أكدت وزارة الدفاع الإمريكية "البنتاجون" أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان صامد رغم بعض الخروقات، وفقاً لما أوردته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل منذ قليل.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإطلاق صواريخ من لبنان وغزة صوب إسرائيل خلال أقل من ساعتين، منذ قليل.
وأعلن حزب الله اللبناني استهدافه موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة ردا على الخروقات المتكررة من جانب جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، مساء اليوم.
أشاد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، بالدور المحوري الذي تلعبه مصر، مستندة إلى موقعها الجغرافي وثقلها السياسي، في الدفاع عن الحقوق المشروعة وحل النزاعات بالطرق السلمية في المنطقة.
وقال بو حبيب - في كلمته أمام مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة - إن "النار والحديد" لم يتمكنا من إعادة النازحين إلى بلداتهم، أو ضمان الأمن للمعتدي على أراضي الغير، مؤكداً أن الحل الوحيد يكمن في الالتزام الدبلوماسي وتطبيق شامل ومتوازن لقرار مجلس الأمن 1701.
وأوضح بوحبيب أن هذا القرار فتح نافذة أمل للبنان لتحقيق استقرار مستدام على حدوده الجنوبية،بما يضمن الهدوء ويعزز ازدهار البلاد، ولفت إلى التكاليف الفادحة التي تكبدها لبنان جراء الحرب التي عصفت بالبلاد على مدار عام،مشيراً إلى استشهاد نحو 4000 شخص، بينهم 1000 من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 16 ألف جريح.
كما دمرت الحرب 60 ألف وحدة سكنية بالكامل،وخسرت البلاد 50 ألف مركبة، فضلاً عن خسائر اقتصادية مباشرة تقدر بمليارات الدولارات، مما أصاب المؤسسات الاقتصادية بالشلل، حسبما وصف بو حبيب.
وأوضح أن هذه الخسائر الهائلة تجعل لبنان يشعر بمعاناة الفلسطينيين في غزة بشكل عميق، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يتحمل أعباءً لا يمكن لأي شعب آخر تحملها.
ودعا وزير الخارجية اللبناني المجتمع الدولي إلى وقفة ضمير لدعم الاحتياجات الإنسانية الملحة في غزة، مشدداً على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كانت ولا تزال الملاذ الأخير لتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية الأساسية لهوؤلاء اللاجئين .
وأشار إلى أن تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى حل الدولتين ساهم في استمرار المعاناة، مؤكداً ضرورة التحرك الجاد لإيجاد حلول سلمية تعيد الحقوق وتحقق العدالة للشعب الفلسطيني.