كشف مصدر مسؤول بوزارة التموين والتجارة الداخلية عن أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح في مصر يكفي لتلبية احتياجات المواطنين لمدة تصل إلى 4 أشهر، مما يؤكد استقرار منظومة تأمين السلع الاستراتيجية رغم التحديات العالمية المتعلقة بالإمدادات وأسعار الحبوب.
وأوضح المصدر في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، أن الوزارة تعتمد على خطة شاملة لتأمين مخزون القمح من خلال تنويع مصادر الاستيراد، حيث يتم التوريد من دول عدة تشمل روسيا، ورومانيا، وأوكرانيا، وفرنسا، والهند.
وأضاف أن هذه السياسة تهدف إلى تجنب الاعتماد على مصدر واحد وتقليل المخاطر الناجمة عن الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على أسواق الغذاء العالمية.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة أجرت عدة مناقصات دولية مؤخرًا لتأمين شحنات إضافية من القمح بأسعار تنافسية، بما يضمن تحقيق التوازن بين جودة القمح المستورد والكفاءة الاقتصادية، كما أكد أن الاحتياطي الحالي يعتمد على مزيج من القمح المحلي والمستورد الذي تم استلامه خلال موسم التوريد السابق.
وفيما يخص الإنتاج المحلي، أكد المصدر أن الحكومة تعمل على تعزيز الاعتماد عليه لتقليل فاتورة الاستيراد، مشيرًا إلى أن وزارة التموين بدأت التحضير لموسم توريد القمح المقبل عبر التنسيق مع المزارعين وتقديم حوافز تشجيعية لزيادة الإنتاج.
وشدد المصدر على أن الاحتياطي الحالي يضمن استمرار منظومة الخبز المدعم دون انقطاع، حيث تنتج المخابز يوميًا نحو 270 مليون رغيف مدعم يستفيد منه أكثر من 71 مليون مواطن يحملون بطاقات التموين.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تعزيز البنية التحتية لتخزين القمح عبر إنشاء صوامع حديثة بتمويل محلي ودولي، ما ساهم في تقليل الفاقد أثناء التخزين وتحسين إدارة المخزون.
واختتم المصدر بالتأكيد على أن الوزارة مستمرة في تنفيذ خططها لزيادة الاحتياطي الاستراتيجي من كافة السلع الأساسية مثل السكر، والزيت، والأرز، بما يضمن استقرار السوق المحلية وحماية المواطنين من تقلبات الأسعار العالمية، ضمن رؤية الدولة لتحقيق الأمن الغذائي كجزء من خطط التنمية المستدامة.