بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال لقاء عُقد في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها حاليا ماكرون إلى المملكة العربية السعودية، العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع الإقليمي واتفقا على بذل كل الجهود للمساهمة في وقف التصعيد في المنطقة.
وذكر بيان للرئاسة الفرنسية (الإليزيه) أن أولوية الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي تتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق النار دون مزيد من التأخير في غزة، من أجل تحرير جميع الرهائن وحماية المدنيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية والمساهمة في التوصل إلى حل سياسي على أساس حل الدولتين.
وفيما يتعلق بلبنان، أكد الزعيمان أنهما سيواصلان الجهود الدبلوماسية الرامية لتعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي تم التوصل إليه برعاية فرنسية أمريكية الثلاثاء 26 نوفمبر الماضي.
ودعا الزعيمان إلى إجراء انتخابات رئاسية في لبنان بهدف جمع اللبنانيين وتحقيق الإصلاحات اللازمة لاستقرار البلاد وأمنه.
وقد أبرم الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان - أمس - اتفاق "شراكة استراتيجية" بهدف تعزيز العلاقات الثنائية.
ووفقا لبيان الإليزيه، رحب الزعيمان بتوقيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي "ستمكن من زيادة التعاون وتحقيق إنجازات ملموسة في كل المجالات، سواء الدفاع أو انتقال الطاقة أو الثقافة أو التنقل بين البلدين أو تنظيم فعاليات كبرى".
واتفق الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي، وفقا للبيان، على العمل معا للتحضير لقمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي التي ستعقد في مطلع فبراير في باريس.
ووصل ماكرون إلى الرياض - مساء أمس - في زيارة دولة للمملكة العربية السعودية تستمر ثلاثة أيام، تهدف في الأساس إلى تعزيز هذه العلاقات الثنائية وإعادة رفع مستواها إلى مرتبة "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين للسنوات العشر المقبلة.