هل تساءلتِ يومًا لماذا نشعر بالانجذاب نحو أشخاص معينين؟ ولماذا تجعلنا بعض العلاقات تشعر بالسعادة والرضا، بينما تترك علاقات أخرى شعورًا بالفراغ؟ ، فالجواب يكمن جزئيًا في عالم الكيمياء المعقد داخل أجسامنا ، حيث تلعب الهرمونات دورًا حاسمًا في تشكيل تجاربنا العاطفية وتؤثر بشكل كبير على اختيارنا لشريك الحياة ، وفيما يلي نستعرض لكِ بعض أنماط من الحب التي تؤثر على اختياراتك لشريك الحياة ،وذلك وفقاً لما نشره عبر موقع "forbes"
1- هرمون الدوبامين:
الدوبامين هو ناقل العصب المرتبط بالمكافأة وهو المحرك وراء سلوك المستكشفين ، فهؤلاء الأفراد يبحثون بإستمرار عن تجارب جديدة ومثيرة مما يجعلهم يميلون إلى المغامرة والتغيير ، ففي العلاقات يجلب لهن طاقة إيجابية وحماسًا، لكنهم قد يواجهون تحديات في بناء علاقات طويلة الأمد بسبب حاجتهم المستمرة إلى التحفيز، فهم بحاجة إلى شريك يفهم طبيعتهم ويشاركه حب المغامرة، أو شخص يوفر لهم التوازن والاستقرار الذي يحتاجونه.
2- هرمون السيروتونين:
يتميز هذا الهرمون بوجود شخصيات مستقرة ومتوازنة، حيث يسعون إلى بناء حياة منظمة وهادئة ويرتبط هذا السلوك بارتفاع مستويات السيروتونين لديهم، الناقل العصبي المرتبط بالهدوء والشعور بالاستقرار ، يقدر القيم التقليدية والتزامات طويلة الأمد ويعطون الأولوية للعائلة والمجتمع ، لكن في العلاقات يظهرون ولاءً شديدًا واستعدادًا للتضحية من أجل من يحبون ، فإنهم يفضلون بناء علاقات قوية ومستقرة تعتمد على الثقة والاحترام المتبادل.
3- هرمون التستوستيرون:
يتميزون بشخصيات قوية وحازمة مدفوعة بمستويات عالية من التستوستيرون ، فهذا الهرمون يعزز قدراتهم على التفكير المنطقي واتخاذ القرارات الحاسمة ، حيث انهم يعدوا خبراء في حل المشكلات وتحقيق الأهداف، ويشعرون بالرضا عند تولي المسؤولية ، ومع ذلك قد يؤدي تركيزهم الشديد على الأهداف إلى إهمال الجانب العاطفي في العلاقات، مما قد يؤثر على قدرتهم على بناء روابط عميقة مع شركائهم ، كما يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم أو الاستماع إلى شركائهم، مما قد يؤدي إلى سوء الفهم والصراعات.
4- الاستروجين:
يتميزون بشخصيات حساسة ومتعاطفة ومدفوعة بمستويات عالية من هرمون الإستروجين، ما يعزز قدراتهم على بناء العلاقات وتكوين روابط عاطفية عميقة ، يعتبروا خبراء في فهم مشاعر الآخرين والتواصل معهم بفعالية ، إلا أنهم قد يواجهون تحديات في العلاقات ، فتركيزهم على الإرضاء والانسجام قد يجعلهم يتجنبون الصراعات مما قد يؤدي إلى تراكم المشاعر السلبية ، كما يجدون صعوبة في التعبير عن احتياجات