مثلث برمودا منطقة أثارت جدل كبير من العلماء، وأطلق عليه "مثلث الشيطان"، بسبب انتشار القصص المثيرة حول الحوادث التي وقعت في تلك المنطقة التي يمكن تفسيرها بعوامل طبيعية مثل الطقس السيئ، التيارات البحرية، والأعطال التقنية، وفي مثل هذا اليوم 5 ديسمبر جائت حادثة اختفاء الرحلة 19 التي أثارت انتباه الجميع، فماذا حدث بتلك الرحلة؟، خلال هذه السطور نستعرض التفاصيل حول هذه الواقعة التي جعلت من مثلث برمودا مصدرًا للفضول والبحث المستمر، و الذي لا يزال الغموض والتساؤلات مطروحة حوله!.
مثلث برمودا
مثلث برمودا هو منطقة جغرافية تقع في الجزء الغربي في المحيط الأطلسي، مجاورة للساحل الجنوبي الشرقي لولاية فلوريدا، بالولايات المتحدة الأمريكية، ويشمل المثلث فلوريدا وجزر برمودا والبهاما، ويعتبر خندق بورتوريكو النقطة الأعمق في المحيط الأطلسي بـ 30,100 قدم، وهو يقع ضمن إحداثيات مثلث برمودا.
أطلق عليه ذلك الأسم نسبة إلى جزر برمودا المكوّنة من مجموعة من الجزر التي يبلغ عددها 300 جزيرة، رُغم أنها ليست المأهوله بالسكان وإنما المأهول منها ثلاثون جزيرة، عاصمتها «هاملتون» وتقع في الجزيرة الأم.
يغطي مثلث برمودا نحو 1,140,000 كيلومتراً مربعاً، ويحده خط وهمي يبدأ من نقطة قرب ملبورن بفلوريدا مروراً ببرمودا ثم بورتوريكو لينتهي بفلوريدا مرة أخرى.
أول حادثة اختفاء في مثلث برمودا
حدثت أول ظاهرة اختفاء غير طبيعية بإحدى السفن في 30 ديسمبر 1812، ولكن جاءت مجلة أسوشيتد برس بمقالة تشير إلى حالات الاختفاء التي حدثت في 16 سبتمبر 1950، وبعد عامين، نشرت مجلة فيت مقالة قصيرة من جورج العاشر ساند بعنوان «لغز في البحر عند بابنا الخلفي» تتحدث عن فقدان العديد من الطائرات والمراكب، بما في ذلك فقدان الرحلة 19.
الرحلة 19
امتدادًا لحالات الاختفاء الغير طبيعية، جاء في 5 ديسمبر 1945 حادثة اختفاء الرحلة 19، لمجموعة طائرات الرحلة 19 اختفت خمسة قاذفات قنابل للبحرية الأمريكية بشكل غامض بينما كانت هذه الطائرات في مهمّة تدريبية روتينية.
كما اختفت طائرة إنقاذ أرسلت للبحث عنهم ولم ترجع أبدًا، بإجمالي ست طائرات و27 رجلاً، ذهبوا دون أي أثر وجميع أفراد طاقم القاذفات الخمسة، باستثناء شخص واحد هو قائد السرب.
أثارت تلك الحوادث تساؤلات وجدل كبير، وكتب العديد من المؤلفين حول تلك الظاهرة التي تحدث في برمودا مثل تشارلز بيرليتز الذي ألف العديد من الكتب حول تلك الظواهر، وسجل عدة نظريات تربط الخسائر في المثلث بقوى لا تفسير لها، والمؤلف الأمريكى فينسينت جاديس كتب مقالاً بعنوان "مثلث برمودا القاتل"، ولارى كوش ألف كتاب "لغز مثلث برمودا".
استمرت حالات الاختفاء والتساؤلات والأبحاث لم تتوقف، ولكن فسرت البعض منها، إنها ظواهر طبيعية أو أخطاء بشرية، مثل من الممكن أن يكون هناك أخطاء بالبوصلة، أو هيدرات الميثان، أو العواصف الاستوائية، أو الأمواج المدمرة، ورُغم ذلك ولا يزال لغز مثلث برمودا مطروحًا حتى الأن؟.