أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، أن التربة والغابات هما العمود الفقري للحياة على الأرض، لدورهما المهم في توفير الغذاء والمحافظة على النظم الإيكولوجية ودعم التنوع البيولوجي، مشيرا إلى أن الإدارة المستدامة للأراضي والغابات تقدم حلولا قوية لمجابهة التصحر وتمدد الأراضي المتدهورة، مشددا على أهمية تبني استراتيجية لتجاوز التحديات في هذا الشأن ترتكز على تعزيز جهود استعادة الأراضي المتدهورة، وحماية الغابات القائمة.
وأشاد المدير العام للمنظمة - في كلمته اليوم الأربعاء، خلال الجلسة النقاشية حول "تعزيز صحة التربة والمرونة المناخية: الإدارة المستدامة للغابات والأراضي في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وغرب آسيا"، التي عقدتها الإيسيسكو بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، في (كوب 16) بالعاصمة السعودية الرياض - بجهود المملكة العربية السعودية لحماية البيئة، وأنها تمثل نموذجا ملهما بالعالم الإسلامي من خلال مبادرتها الرائدة "السعودية الخضراء"، التي تشمل تنفيذ أكثر من 80 نشاطا وبرنامجا، ومنها: التخطيط لزراعة 10 مليارات شجرة، واستعادة 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو أبرز مبادرات وبرامج المنظمة في المجال البيئي الهادفة إلى تزويد الدول الأعضاء بالمعرفة والخبرة للتحول إلى نظم الزراعة الذكية وتبني ممارسات مستدامة، مشيرا إلى برنامج الإيسيسكو الطموح لإنتاج 500 ألف شتلة في دول العالم الإسلامي، وأنها أطلقت مبادرة لإنشاء مركز حلول البيانات للتعاون في مجال استدامة المياه، خلال مؤتمر (كوب 29) بأذربيجان .
وأضاف البيان أن جناح الإيسيسكو في (كوب 16) شهد عددا من الجلسات النقاشية، دارت الأولى حول "فهم متعدد الأبعاد للأرض والمياه وهشاشة المجتمعات ومسارات المرونة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وناقشت الثانية "سد الفجوة في القدرات في الحلول المعتمدة على الطبيعة لتحقيق الحياد في تدهور الأراضي"، وتناولت الجلسة الثالثة "تمويل الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي لمكافحة الجفاف وتدهور الأراضي"، وناقشت الجلسة الرابعة "دور الإعلام الأخضر في تعزيز الجهود لحماية الأرض وتناغم التنوع البيولوجي"، والجلسة الخامسة "مساهمات ودور المرأة في التصحر".