في إطار فعاليات معرض "تراثنا"، أعلن الأستاذ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، عن قرب إطلاق استراتيجية وطنية شاملة لتطوير قطاع الحرف اليدوية والتراثية في مصر.
تأتي هذه الاستراتيجية ثمرة للتعاون والتنسيق بين الجهاز وعدد كبير من الوزارات والهيئات المعنية، ومن المقرر تنفيذها في جميع أنحاء الجمهورية بداية من عام 2025 وحتى عام 2030.
أهداف طموحة ورؤية شاملة
تهدف الاستراتيجية إلى رفع معدلات نمو المبيعات المحلية وزيادة الصادرات إلى 450 مليون دولار بحلول عام 2030، مع تعزيز حصة المنتجات اليدوية في السوق المحلي لتصل إلى 50% من حجمه الحالي، البالغ نحو 7.5 مليار جنيه، كما تركز على دعم الحرفيين وتمكينهم من التصدير عبر تحسين جودة المنتجات وتطوير قدراتهم الفنية والتسويقية.
دور معرض تراثنا في دعم الحرفيين
أشار رحمي إلى أهمية معرض "تراثنا" كمنصة رئيسية لدعم وتسويق منتجات الحرفيين، خاصة من المحافظات الحدودية وصعيد مصر.
وأكد أن المعرض، الذي وصل إلى دورته السادسة، أصبح أحد أبرز ملتقيات الحرف اليدوية في المنطقة، ويستقطب جمهورًا متنوعًا من المصريين والعرب والأجانب، يجري العمل على إدراج المعرض ضمن خريطة المعارض الدولية، لتعزيز الترويج للتراث المصري وفتح آفاق تسويقية خارجية للحرفيين.
شراكة واسعة النطاق
تشارك في تنفيذ الاستراتيجية جهات حكومية متعددة، منها وزارات التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية والصناعة والتخطيط والثقافة والبيئة، إضافة إلى الجامعات والهيئة العامة للمعارض والمجلس التصديري للحرف اليدوية.
تعزيز العمالة وتوفير فرص عمل جديدة
أكد الدكتور رأفت عباس، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، أن الاستراتيجية تهدف إلى الحفاظ على المهارات التقليدية للعاملين في قطاع الحرف اليدوية، مع التركيز على توفير فرص عمل للشباب والمرأة من خلال برامج تدريبية متخصصة وخدمات تمويلية وفنية.
كما ستعزز الاستراتيجية دمج الأعمال الحرفية مع التكنولوجيا الرقمية لتوسيع نطاق التسويق المحلي والدولي.
انطلاقة جديدة للتراث المصري
مع بدء تنفيذ الاستراتيجية مطلع عام 2025، تسعى مصر إلى إحياء تراثها الحرفي وتعزيز مكانته عالميًا، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لهذا القطاع الحيوي.