الأحد 19 يناير 2025

تحقيقات

جولة الرئيس.. مصر ترفع شعار "دبلوماسية التنمية" بالقارة الأوروبية

  • 6-12-2024 | 13:16

جانب من جولة الرئيس السيسي

طباعة
  • محمود غانم

جولة مهمة يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقارة الأوروبية، منذ أمس الخميس، حيث وصل إلى المملكة الدنماركية، قبل أن يتوجه لاحقًا إلى كل من مملكة النرويج، وجمهورية أيرلندا، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر ودول القارة الأوروبية.

تبرز أهمية الجولة الرئاسية بالدولة الثلاث في الشقين السياسي والاقتصادي، اللذين سيكونان حاضران بقوة خلال المباحثات الرئاسية مع زعماء تلك الدول، صاحبة الثقل على الصعيد الأوروبي.

فعلى الصعيد السياسي، سيجري "الرئيس" لقاءات مع قادة الدول الثلاثة سيبحث خلالها تعزيز التعاون، وتنسيق المواقف بالنسبة للقضايا والأزمات الدولية ذات الاهتمام المشترك.

أما بالنسبة للشق الاقتصادي، فيجري "الرئيس" لقاءات موسعة في هذا الشأن تكلل بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون، بشكل يراعي مصالح الطرفين.

وفي بداية الجولة الأوروبية، يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، لقاءات مع ملك الدنمارك، فريدريك العاشر، ورئيسة الوزراء، مته فريدريكسن، ورئيس البرلمان الدنماركي.

ومن المقرر، أن يشارك "الرئيس" في عدد من الفعاليات واللقاءات الاقتصادية، التي تتوج بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم في مجالات التعاون المتنوعة.

وعقب ذلك، يتوجه "الرئيس" إلى مدينة "أوسلو" عاصمة مملكة النرويج في زيارة رسمية، حيث يعقد لقاءات مع ملك النرويج، هارلد الخامس، ورئيس الوزراء، يوناس جار ستور، ورئيس وأعضاء من البرلمان النرويجي.

وإضافة إلى ذلك، سيجري لقاءات مع رؤساء عدد من الشركات النرويجية العاملة في مصر، وسوف يشهد سيادته التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.

وتكون آخر محطات "الرئيس" بالقارة العجوز في مدينة "دبلن" عاصمة جمهورية أيرلندا، حيث سيجري لقاءات مع كل من رئيس الجمهورية، مايكل هيجينز، ورئيس الوزراء، سيمون هاريس، للتباحث حول الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين البلدين وتنسيق المواقف بالنسبة للقضايا، والأزمات الدولية ذات الاهتمام المشترك.

 دبلوماسية التنمية

وفي غضون ذلك، أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، على أهمية الجولة التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأوروبا.

وأضاف "سلامة"، في حديثه لـ"دار الهلال"، أن أهمية تلك الزيارة تظهر على المستوى الاقتصادي وشبكاته، كما أنها تظهر على المستوى السياسي، خاصة أن مصر تجمعها مع تلك الدول اهتمامات مشتركة، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن الدول المختارة لها خبرات في مجالات غير تقليدية، لا سيما في المجال الاقتصادي كالطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، وبالتالي فإن الرئيس يحمل في تلك الجولة شعار "دبلوماسية التنمية".

"وهذا يعني جذب مزيد من الاستثمارات الأوروبية لمصر، التي تمثل ساحة آمنة لذلك"، بحسب ما يذكره أستاذ العلوم السياسية، موضحًا أن "القاهرة" مهدت الطريق أمام المستثمرين الأجانب.

وبناء على ذلك، يعتقد أن لقاءات "الرئيس" مع رؤساء الشركات، والمسؤولين السياسيين سيكون لها دور محوري في توسيع الشركات بين مصر، وبين هذه الدول، حيث من المتوقع أن يتم توقيع شراكة استراتيجية بين مصر والدنمارك على وجه الخصوص، لأنها مهدت لزيارة الرئيس عبر زيارة من وزير الخارجية الدنماركي في سبتمبر الماضي.

وتابع: "كل السبل ممهدة لترفيع العلاقات بين الدولتين في المجال الاقتصادي"، مشيرًا إلى أن الدولة التي تتضمنها الزيارة تمثل بوابة للاتحاد الأوروبي، وفي المقابل تمثل مصر بوابة للقارة الأفريقية، وبالتالي هناك ساحة مفتوحة للتكامل بين القارتين".

الاكثر قراءة