وصلت للقائمة الطويلة في فرع "الآداب" لجائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، عدد من الأعمال الأدبية لثلاث كتاب مصريين ومن بينهما: "أبو الهول" للكاتب والروائي أحمد مراد، "أتحدث باسمك ككمان" للشاعر أحمد الشهاوي، و"عهد دميانة" للكاتب أسامة عبد الرؤوف الشاذلي.
رواية "أبو الهول"
تدور أحداث رواية أبو الهول عن «اليوميات الممنوعة من النَّشر» للمُصوِّر الفوتوغرافي والخبير الجِنائي سليمان أفندي السيوفي، والذي دوَّن فيها تفاصيل قضية جنائية غامضة، دارت أحداثها خلال فترة تَفشِي وباء الطاعون في القرن التاسع عشر بالقاهرة، بعد ظهور جثة عائمة في مياه النيل، تحمل الكثير من الأسرار.
ديوان "أتحدث باسمك ككمان"
جاء على غلاف الكتاب: "ونجد بين دفتي هذا الديوان نصوصًا غاية في العذوبة؛ كأنما محاولة جادة وعميقة للتوحد مع الكلمة كالتحام العاشقين، أو كدرويش في مناجاته لمَّا يكون ماكثًا في مِحرابه".
ويحاول «الشهاوي» أن يُلامس المرتبة الأعلى من الكتابة؛ ألا وهي كتابةُ العاشق، ويتأمل الشاعر القصيدة ناظرًا لها وكأنها عشيقته التي يراها مُطلق الجمال والكمال؛ كأنها أقرب ما يمكن العثور عليه من الجنة في الأرض!، ونذوب نحن مع تلك النصوص المفرطة في الرقة والصدق، في رحلةٍ سنعود منها حتمًا أكثر صفاءً وهدوءًا، بينما تنساب كلمات الديوان في آذاننا مرارًا وتكرارًا.
رواية "عهد دميانة"
عهد دميانة ليست مجرد نص يحكي عن فترة حرجة من تاريخ مصر، تميزت بالصراع القومي والمذهبي والعرقي في نهايات الدولة الفاطمية، وإنما تجربة إنسانية شاملة للبحث عن الهوية بين عشرات الانتماءات التي تفرقها، فهذه الرواية تبرز مفاهيم: الهوية، والوطن، والانتماء، وحكاية جديدة من صفحات الماضي تلقي بظلالها على الحاضر.
ومن أجواء الرواية: "ارتفع جذع النخلة الذي شد إليه جسده نحو السماء، إنسان خاطئ محمل بالخزي، لا يبحث عن الخلاص ارتفع جذع النخلة الذي شد إليه جسده نحو السماء، إنسان خاطئ محمل بالخزي، لا يبحث عن الخلاص لنفسه أو لغيره، يرنو من فوق صليبه إلى أرض كان يتمنى أن يرى أثر أقدامه عليها، فتعلقت أقدامه في الهواء، وتعلوه سماء لا مكان له فيها، بعد أن صار ملعونًا بشهادة الجميع، مسلمين، ومسيحيين، سنة، وشيعة، روم وقبط، عاش حياته مرتديًا ثوب الشك، واليوم يموت ولديه يقين واحد، أن الحياة عبث لا تستحق أن تعاش، والإنسان في هذه الحياة كخيال الظِل، فهل هناك أثر لخيال؟".