قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن اتفاق جميع المشاركين في اجتماع أستانا على ضرورة إنهاء الحرب في سوريا واحترام سيادتها ووحدة أراضيها، وفقا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها، اليوم السبت.
وعلى صعيد أخر، يعقد وزراء خارجية الدول المشاركة في عملية أستانا اجتماعًا في العاصمة القطرية على هامش منتدى الدوحة اليوم السبت، وذلك في وقت تشهد فيه سوريا تصعيدًا في التوترات.
وسيشارك في الاجتماع أيضًا جير بيدرسن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا- بحسب ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية.
ومن المتوقع أن ينسق وزراء الخارجية للدول المشاركة في عملية أستانا بشأن الوضع على الأرض في اجتماع الدوحة، وأن يعملوا على تطوير خطوات محددة لإنهاء القتال في سوريا.
وتخوض القوات الحكومية السورية حاليًا معارك ضد مسلحين من جماعة جبهة النصرة وحلفائها. وفي صباح 27 نوفمبر، شنّت وحدات جبهة النصرة هجومًا واسع النطاق في شمال سوريا.
وفي 30 نوفمبر، قالت القيادة العسكرية السورية إن الجيش اضطر إلى إعادة تنظيم صفوفه لحماية أرواح المدنيين والعسكريين والاستعداد لشن هجوم مضاد.
وفي نفس اليوم، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصالات هاتفية مع نظرائه من تركيا وإيران وبعد ذلك، دعا وزارة الخارجية الروسية إلى مناقشة الوضع في سوريا ضمن منصة أستانا.
كما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية مع نظيريه الإيراني والتركي في 2 و 3 ديسمبر.
وأشار لافروف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون إلى أنه كان من المقرر عقد اجتماع وزاري، في حين أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الاجتماع سيعقد في الدوحة في 7 ديسمبر.
كما أدانت روسيا بشدة الهجوم في سوريا، وأكدت زاخاروفا أن العناصر المسلحة لم تكن لتتجرأ على شن الهجوم دون دعم خارجي؛ وقالت الدبلوماسية الروسية: "هناك أثر أوكراني واضح" فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب، ومن جهتها، أكدت دمشق أنها تحافظ على تنسيق سياسي وعسكري وثيق مع موسكو من أجل حل الوضع .
جدير بالذكر أنه تم إطلاق محادثات أستانا في 2017. وتجمع هذه المنصة روسيا وإيران وتركيا - الضامنين للعملية الهادفة إلى حل الأزمة السورية - إلى جانب ممثلي الحكومة السورية والمعارضة، وكذلك الأمم المتحدة والدول المراقبة (الأردن ولبنان والعراق).