أعلنت مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، عن إطلاق "مبادرة تعزيز الجغرافيا المكانية" بين البلدين، والتي يُهدف من خلالها إلى تعميق التعاون مجال تطوير التقنيات المتقدمة التي تلبي احتياجات المرحلة الراهنة والمستقبلية.
وأشار الجانبان - في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء البحرينية - أن ذلك يأتي في إطار ما يربط البلدين من علاقات راسخة وشراكة استراتيجية وثيقة مبنية على الثقة والتعاون المتبادل والتنسيق المشترك كشركاء وحلفاء في العديد من المجالات الرئيسية، بما فيها المجال العسكري والدفاعي، والسعي نحو إحلال السلام والاستقرار، وهو الأمر الذي تمت ترجمته عبر التعاون المشترك في العديد من المجالات الحيوية وصولًا إلى التوقيع على اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل (C-SIPA)، الموقعة في عام 2023، لتمثل بذلك نقلة نوعية في مسار التعاون الثنائي بين البلدين.
وأوضح البيان أنه يأتي أيضا استكمالا للخطوات الرامية لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في إطار المسار التكنلوجي المتقدم لاتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل.
كما تأتي هذه المبادرة انطلاقًا من المسار التكنلوجي المتقدم لاتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل، الموقعة في عام 2023، والتي عززت التعاون بين الجانبين الأمريكي والبحريني في مجالات الدفاع والأمن وتوظيف استخدام التكنولوجيا المتطورة.
وأكد البيان أن التزام البحرين الراسخ بالأمن الإقليمي يتمثل في دورها المحوري في دعم الجهود المتعددة الأطراف الرامية لضمان الملاحة الآمنة في البحر الأحمر وخليج عدن، ومكافحة التهديدات التي تواجه التجارة البحرية، ودعم القانون الدولي، مشددة في هذا الصدد، على التزامها المستمر بتعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية ممرات التجارة العالمية الحيوية.
وأوضح البيان أنه من خلال مبادرة تعزيز الجغرافيا المكانية والمسار التكنولوجي المتقدم لاتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل؛ ستتعاون الوكالة الوطنية لاستخبارات الجغرافيا المكانية بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمثل مرجعية رائدة في مجال استخبارات الجغرافيا المكانية، مع الأطراف المعنية في مملكة البحرين لإنتاج وتبادل البيانات الأساسية المتعلقة بالجغرافيا المكانية، والهيدروغرافية، والملاحة الجوية، والطبوغرافية. كما ستعمل هذه الشراكة على تعزيز سلامة الملاحة البحرية للقوات العسكرية، وتطوير منظومة الأمن البحري في أنحاء المنطقة.