قال حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية، إن الأحداث المتتالية والممتدة والتي تحدث في سوريا الآن متلاحقة بدرجة كبيرة جدًا ولكن يمكن الخروج منها بدرس هام أجمله هو البيان الصادر عن مصر، والذي أكد على ضرورة الحفاظ على مقدرات الدولة والحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها لأن المشهد الذي نراه في سوريا قد ينبأ بحالة من الفوضى غير المطلوبة والتي حذرت منها مصر مرارًا وتكرارًا.
وأضاف "سلامة" في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن كل خطابات الرئيس عبد السيسي تدعو للحفاظ على الدولة الوطنية ومن هنا فأن الموقف المصري كان ثابتًا وداعمًا لمؤسسات الدولة السورية والتي تخدم المواطن السوري.
وأوضح، أن مصر لا تتدخل في الشأن السوري لأن مصير السوريين يحدده السوريين أنفسهم، ولكن النصيحة التي تقدمها دائمًا مصر لكل الدول المحيطة بنا التي تعاني بؤر التوتر هو ضرورة الحفاظ على مقدرات الدولة لصالح المواطن، وضرورة الحفاظ على المؤسسات القائمة فلا مانع من التطوير والتجديد ولكن لابد أن يكون هناك هياكل موجودة لخدمة المواطن وأن يكون هناك كوادر لخدمة المواطن وأن يكون هناك عملية سياسية بين كافة الأطراف الفاعلة في بؤر التوتر المختلفة لصالح المواطن.
وأردف، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر في بيانها تؤكد أنها لا تتخلى عن أشقائها من الدول العربية ومن الشعوب العربية فمصر مستمرة في دعم الشعب السوري في هذا الموقف الذي يمرون به في الوقت الحاضر وهو ظرف دقيق وأيضًا تغليب صوت العقل والمصلحة الوطنية للمواطن السوري، فالأمر غير مرتبط بنظام ولكن باستقرار واستمرار الدولة، مؤكدًا أن سوريا تمثل رصيد مهم للأمن القومي العربي وما يحدث فيها وما قد يحدث فيها من احتمالات للفوضى والسيطرة من جانب تنظيمات مسلحة فأن يؤثر عليها وعلى المحيط الإقليمي بأكمله.