قال أستاذ الجراحة بطب عين شمس رئيس الجمعية المصرية لزراعة الكبد الدكتور عمرو عبدالعال، إن المؤتمر الدولي للجمعية المصرية لزراعة الكبد فرصة لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال، ومنصة علمية لتعزيز التعاون وتطوير الكوادر الطبية.
جاء ذلك على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي للجمعية المصرية لزراعة الكبد، اليوم الأحد لمناقشة أحدث التطورات في مجال زراعة الكبد والأورام، حيث يهدف المؤتمر لتعزيز التبادل العلمي والتقني بين الدول، وتطوير الكوادر الطبية المصرية، مع التركيز على تقنيات زراعة الكبد من حديثي الوفاة.
وأضاف عبد العال - في تصريح اليوم - أن المؤتمر يعقد تحت رعاية نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار ووزير التعليم العالي الدكتور محمد أيمن عاشور، وبرئاسة شرفية من الجراح العالمي مجدي يعقوب، حيث يسلط المؤتمر الضوء على الأدوية المثبطة للمناعة، واختيار المتبرعين والتوقيت المثالي لإجراء العمليات.
وأوضح أن المؤتمر يشهد توقيع اتفاقيات شراكة مع جهات طبية رائدة منها الجمعية السعودية لزراعة الكبد؛ لتعزيز التعاون العربي في هذا المجال، منوهًا بأن المشروع الوطني لزراعة الكبد من حديثي الوفاة، الذي يتم مناقشته خلال المؤتمر، يهدف إلى تقليل الضغط على المتبرعين الأحياء وزيادة عدد العمليات الجراحية؛ بما يفتح آفاقًا جديدة أمام زراعة الكبد في مصر.
من جانبه، أوضح أستاذ جراحة زراعة الكبد بجامعة المنوفية الدكتور حسام الدين سليمان أن مصر أصبحت رائدة في مجال زراعة الكبد، حيث أجريت أكثر من 7 آلاف عملية ناجحة على مدار أكثر من عقدين.
وأضاف أن المؤتمر يوفر منصة لتبادل الخبرات بين الدول العربية، مع عقد جلسات نقاشية بمشاركة خبراء من السعودية، وقطر والإمارات، لتطوير خارطة طريق إقليمية لزراعة الكبد من حديثي الوفاة.
وبدوره، أكد الخبير الأمريكي في زراعة الكبد الدكتور مارك غبريال، أهمية توطين تقنيات زراعة الكبد في مصر عبر تغيير ثقافة المجتمع وزيادة الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
وأضاف أن التعاون الدولي يمكن أن يخفف الأعباء المالية على المرضى المصريين، خاصة في ظل تكاليف العمليات المرتفعة بالخارج.
ومن ناحيته، أشار استشاري زراعة الكبد الدكتور طارق صلاح إلى الخبرات المصرية المتراكمة في زراعة الكبد من متبرعين أحياء، منوهًا بأن المؤتمر يسعى لتقديم الدعم الفني لدول عربية وإفريقية، مثل ليبيا وساحل العاج، لتطوير برامجها الوطنية في زراعة الكبد.
ومن جهته، أعلن رئيس الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد الدكتور فيصل أبا الخيل، توقيع اتفاقية تعاون مع الجمعية المصرية لزراعة الكبد. تهدف الاتفاقية إلى تنظيم مؤتمرات علمية مشتركة، وتبادل الخبرات وتطوير برامج تدريبية لتأهيل الكوادر الطبية في البلدين.
ويختتم المؤتمر بجلسات نقاشية موسعة تجمع خبراء من دول عدة لتحديد مسارات مستقبلية تضمن تعزيز التعاون العلمي والبحثي في مجال زراعة الكبد، ما يرسخ دور مصر كوجهة رائدة في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي.