قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن ما حدث في سوريا يعطي جرس إنذار بأن المخطط الذي تم وضعه للشرق الأوسط سيستمر، حيث أن مشروع الشرق الأوسط الكبير هو مشروع استعماري، مشيرًا إلى هذا المصطلح هو مصطلح استعماري يوسع المنطقة العربية ويجعل بها دواخل جديدة ويعمل على تشتيت الدول العربية.
وأضاف "الغباري" في حواره لبرنامج "صالة التحرير" على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، إنه لابد من التعامل مع المنطقة على أنها جزء من العالم العربي دون الانتماء إلى تقسيمات أو أقاليم أخرى، موضحًا أن الصراعات في العالم العربي ناتجة عن الأهمية الاستراتيجية للمنطقة، حيث تتوجه الأنظار نحو الدول العربية بسبب ثرواتها، وهناك العديد من القوى العالمية تسعى للهيمنة على تلك الثروات.
وتابع، أن أمريكا تسعى إلى فرض استعمار جديد من خلال الليبرالية التي ترغب في نشرها، إذ تقوم بتعليم أشخاص من مختلف الدول وفقًا لنظامها ثم تُعيدهم إلى بلدانهم لتنفيذ أجنداتها، موضحًا أن المخطط الأمريكي بدأ بعد سقوط بغداد، وتفكيك العديد من الدول العربية بهدف إضعافها تمهيدًا لبناء الدولة اليهودية.
وأردف، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن الغرب يسعى إلى تقسيم المنطقة العربية وعدم إبقائها كتلة واحدة، مع التركيز على تفكيك الدول العربية من الداخل، محذرًا الدول العربية من خطورة الاستعانة بالدول الغربية، لأنها في النهاية ستتخلى عنها.
وأوضح، أن ما يحدث في سوريا هو نتيجة تداعيات ما حدث في غزة في "طوفان الأقصى"، مشيرًا إلى أن الإرهاب الذي يظهر في سوريا والسودان هو جزء من المخطط الهادف إلى إضعاف المنطقة، مؤكدًا أن الإرهاب تم زرعه في مصر في منطقة العريش، لكنه تم القضاء عليه، حيث كان المخطط الصهيوني يسعى للسيطرة على العريش.