تحل علينا اليوم ذكرى رحيل واحد من أبرز أعلام الموسيقى في مصر خلال العصر الذهبي للفن العربي، والذي تميز بإسهاماته الكبيرة في تطوير الموسيقى العربية وإثرائها بألحان تحمل مزيجاً فريداً من الأصالة والتجديد.
وُلد داوود حسني في القاهرة في الـ 26 من فبراير من العام 1870، بدأ شغفه بالموسيقى يظهر منذ الصغر حيث تعلم عزف العود وأتقن فن الغناء، مما فتح له أبواب الاحتراف الفني.
تميز حسني بقدرة استثنائية على فهم الموسيقى العربية التقليدية، وتقديمها بأسلوب مبتكر يناسب روح عصره.
كان له دور بارز في تقديم الأوبريت باللغة العربية، حيث تعد أوبريت "شمشون ودليلة من أهم أعماله الرائدة.
أما في مجال الغناء.. فقد لحن حسني لكبار المطربين والمطربات مثل (منيرة المهدية، وسيد درويش، وأم كلثوم)، وكان يتميز بأسلوبه الفريد الذي جمع بين قواعد الموسيقى التقليدية؛ وبين الابتكار في التوزيع والإيقاع.
شكل داوود حسني محطة هامة في تاريخ الموسيقى العربية، حيث ساهم في نقلها إلى مرحلة أكثر تطوراً من حيث التنوع الفني والعمق العاطفي.
داوود حسني يُعد مثالًا حقيقيًا للفنان المبدع الذي أثرى الحياة الموسيقية في مصر. بفضل موهبته وإسهاماته، استطاع أن يحفر اسمه في سجل رواد الموسيقى العربية، ليبقى إرثه حاضرًا بين الأجيال.
في مثل هذا اليوم الـ 10 من ديسمبر من العام 1937؛ رحل عن عالمنا رائد النهضة الموسيقية في مصر "داوود حسني" عن عمر يناهز 68 عام