قال محمد سعيد عبدالحفيظ، مدير تحرير جريدة الشروق، إن التطورات التي شهدتها سوريا في الأسبوعين الماضيين، والتي انتهت بإسقاط نظام بشار الأسد، قد فتحت الباب أمام الكيان الصهيوني لاستغلال حالة الفراغ السياسي والعسكري في البلاد، مضيفًا أن الكيان الصهيوني وجه ضربات قاسية إلى مواقع الجيش السوري، حيث نفذ 350 غارة إسرائيلية استهدفت مطارات ومصانع سلاح ومستودعات ذخيرة وصواريخ، بالإضافة إلى الموانئ الحربية، ما أسفر عن تدمير كامل للسلاح البحري السوري.
وأوضح عبدالحفيظ، خلال مداخلة له على قناة القاهرة الإخبارية مع الإعلامية فيروز مكي، أنه يمكننا الآن الجزم بأن سوريا أصبحت دولة منزوعة السلاح، مشيرًا إلى أن إعادة بناء الجيش السوري وإعادة تأسيس مقدراته العسكرية ستحتاج إلى نحو عشرين عامًا على الأقل، ولا يعتقد أن ذلك سيكون ممكنًا في ظل حالة التخبط السياسي والعسكري التي ستواجهها سوريا في المرحلة المقبلة.
وتابع عبدالحفيظ قائلاً: "الفرقاء الذين سيطروا على الحكم في دمشق قد يكونون قادرين على إعادة تأسيس المؤسسة العسكرية وبقية مؤسسات الدولة، لكن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بتدمير القدرات العسكرية السورية فقط، بل قام باحتلال نحو 300 كم من الأراضي على الحدود مع هضبة الجولان، وهو ما يعادل حوالي 60 إلى 70% من مساحة قطاع غزة، وهي مساحة كبيرة للغاية".