الأحد 15 ديسمبر 2024

ثقافة

يوهانس فيرمير.. رائد الفن الداخلي في القرن الـ17

  • 15-12-2024 | 08:17

يوهانس فيرمير

طباعة
  • بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى وفاة يوهانس فيرمير، الرسام الهولندي الشهير، الذي رحل عن عالمنا في 15 ديسمبر 1675، يُعد من أبرز فناني القرن الـ17 الميلادي في أوروبا، وتخصص في رسم المشاهد الداخلية لحياة الطبقة الوسطى.

وُلد يوهانس فيرمير في 31 أكتوبر 1632، ورغم كونه رسامًا محليًا ناجحًا نوعًا ما، إلا أنه لم يكن ثريًا، فقد ترك أسرته غارقة في الديون عند وفاته، ربما بسبب قلة إنتاجه من اللوحات الزيتية.

اشتهر فيرمير بأسلوبه الدقيق واستخدامه للأصباغ باهظة الثمن ومعالجته الفريدة للضوء في أعماله، معظم لوحاته تصور مشاهد منزلية داخلية جرت في غرفتين صغيرتين ضمن منزله في دلفت، حيث يظهر نفس الأثاث والديكورات في ترتيبات مختلفة، وكثيرًا ما صور نفس الأشخاص، معظمهم من النساء.

كان فيرمير الفنان الوحيد في القرن السابع عشر الذي استخدم الصباغ اللازوردي باهظ الثمن بسخاء في لوحاته، لم يقتصر استخدامه على العناصر الطبيعية فقط، بل استخدمه لإضفاء ضوء دافئ على اللوحات، ما يعكس ألوانها المتعددة على الجدران، استوحى فيرمير هذه الطريقة من ملاحظات دافنشي التي تشير إلى أن سطح كل كائن يؤثر على لون الكائن المجاور له.

اعتُبر اختيار فيرمير للأصباغ أحد جوانب أسلوبه الفني المميز، استخدم اللازورد باهظ الثمن، والرصاص والقصدير الأصفر، والأليزارين، ومسحوق الزنجفر، إلى جانب الأزوريت والفحم العظمي والمغرة، دُحض ادعاء استخدامه للأصفر الهندي في لوحة "امرأة تحمل ميزان" من خلال تحليل للأصبغة.

رغم قلة الأعمال التي تركها، تشهد لوحاته على النظرة الداخلية الباطنية التي تميز بها الفنان، أظهر اهتمامًا كبيرًا بالطبيعة الجامدة للأشياء، واستخدم موهبته في التعامل مع التأثيرات الضوئية وإبراز التفاصيل والبنية المادية للأشياء.

من أشهر أعماله: "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي"، و"الرجل النبيل والمرأة يحتسيان الخمر" في برلين، و"منظر لدلفت" (مسقط رأس الرسام) في لاهاي، و"صانعة المخرمات" (دانتيلا) في اللوفر، و"الرسالة" في أمستردام، و"الورشة" ف

الاكثر قراءة