الجمعة 31 يناير 2025

عرب وعالم

أسوشيتد برس تتوقع خسارة شولتز في تصويت البرلمان الألماني على الثقة

  • 16-12-2024 | 13:50

المستشار الألماني أولاف شولتز

طباعة
  • دار الهلال

توقعت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية أن يخسر المستشار الألماني أولاف شولتز في التصويت على الثقة في البرلمان الألماني المقرر اليوم الإثنين.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا التصويت وخسارة شولتز فيه يمهد الطريق أمام أكبر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان وأكبر اقتصاد لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير المقبل.

وذكرت الوكالة الأمريكية أن حكومة شولتز المكونة من ثلاثة أحزاب كانت قد انهارت بالفعل في 6 نوفمبر عندما أقال المستشار وزير ماليته كريستيان ليندنر بعد خلافات استمرت مدة طويلة حول كيفية تنشيط الاقتصاد الألماني الراكد، وانسحب حزب الديمقراطيين الأحرار الذي يتزعمه ليندنر من ائتلاف الحكومة، وترك هذا الشريكين المتبقيين من يسار الوسط بدون أغلبية في البرلمان.

ثم اتفق زعماء العديد من الأحزاب الرئيسية على إجراء انتخابات برلمانية في 23 فبراير، قبل سبعة أشهر من الموعد المخطط له في الأصل، وبالنظر إلى أن دستور ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لا يسمح لمجلس النواب (البوندستاج) بحل نفسه، فإن تصويت الثقة ضروري لبدء الانتخابات المبكرة.

ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شولتز يشغل 207 مقاعد في البوندستاج ومن المتوقع أن يصوت لصالح المستشار، أما شركاؤه المتبقون في الائتلاف (حزب الخضر المدافع عن البيئة) فلديهم 117 مقعدا ويعتزمون الامتناع عن التصويت، مما يعني أن شولتز لن يحصل على 367 مقعدا في المجلس المكون من 733 مقعدا وهي الأغلبية اللازمة للفوز بتصويت الثقة.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أنه إذا خسر شولتز فسوف يعود الأمر إلى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ليقرر ما إذا كان سيحل البوندستاج، ولديه 21 يوما لاتخاذ هذا القرار، وبمجرد حل البرلمان يجب إجراء الانتخابات في غضون 60 يوما.

عندما طلب رسميا التصويت على الثقة قال شولتز إن الناخبين سيقررون في الانتخابات كيف نجيب على الأسئلة الكبرى التي نواجهها"، موضحا أن "هذه القضايا تشمل ما إذا كانت ألمانيا ستقرر الاستثمار بقوة في مستقبلنا، وتأمين الوظائف وتحديث صناعتها، والحفاظ على استقرار مستويات المعاشات التقاعدية والاقتراب من السلام العادل في أوكرانيا دون أن تجر ألمانيا إلى الحرب"، خاصة بعد أن أصبحت ألمانيا أكبر مورد عسكري لأوكرانيا في أوروبا لكن شولتز رفض أيضا تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز توروس بعيدة المدى بسبب مخاوف من تصعيد الحرب مع روسيا.

ويتوقع منافس يمين الوسط فريدريش ميرز واحدة من أصعب الحملات الانتخابية في التاريخ الألماني الحديث، وقال "إن الديمقراطيين بزعامة شولتز في موقف حرج"، وأضاف " من الضروري جعل الاقتصاد أكثر قدرة على المنافسة، لأن القدرة التنافسية لاقتصادنا هي الشرط المسبق لكل شيء آخر".

وتُظهر استطلاعات الرأي أن حزب شولتز يتخلف عن كتلة الاتحاد المعارضة الرئيسية بزعامة ميرز، كما يتنافس نائب المستشار روبرت هابيك -من حزب الخضر- على منصب المستشار.

ورشح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف الذي يحظى بتأييد قوي في استطلاعات الرأي أليس فايدل كمرشحة لمنصب المستشارة ولكن ليس لدى الحزب أي فرصة لتولي المنصب لأن الأحزاب الأخرى ترفض العمل معه.

إن التصويت على الثقة أمر نادر في ألمانيا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 83 مليون نسمة وتقدر الاستقرار، وهذه هي المرة السادسة فقط في تاريخها بعد الحرب التي يدعو فيها مستشار إلى التصويت، وكانت المرة الأخيرة في عام 2005، عندما دبر المستشار آنذاك جيرهارد شرودر انتخابات مبكرة فازت بها منافسته من يمين الوسط أنجيلا ميركل بفارق ضئيل.

الاكثر قراءة