في إطار مشاركته بفعاليات الاجتماع الـ113 لمجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات مع وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري، محمد عرقاب، بحضور عدد من قيادات وزارة البترول المصرية.
تناولت الجلسة استعراض العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر وفرص تعزيز التعاون والاستثمار في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة. كما ناقش الوزيران آليات تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في أكتوبر 2022، والتي تهدف إلى التعاون في مجالات الغاز والبترول والمناجم، مع التركيز على تبادل الخبرات وبناء القدرات.
وأشار الوزير الجزائري إلى النجاحات المشتركة بين الشركات المصرية والجزائرية، مشيدًا بشركة بتروجت ومؤسسة سوناطراك، ومؤكدًا على ترحيب بلاده بتوسيع التعاون مع الشركات المصرية في مجالات البحث والاستكشاف، تطوير الحقول، التكرير، البتروكيماويات، والهيدروجين. كما دعا الشركات المصرية للاستفادة من قانون المحروقات الجديد في الجزائر الذي يوفر فرصًا استثمارية مشجعة.
وفي قطاع التعدين، بحث الوزيران إمكانية التعاون في الصناعات التحويلية للفوسفات وإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، إلى جانب تبادل الخبرات والمعلومات لتعزيز الأداء في هذا المجال الحيوي.
من جانبه، أعرب المهندس كريم بدوي عن اعتزاز مصر بالعلاقات الممتدة والمثمرة مع الجزائر، مشيرًا إلى أهمية البناء على النجاحات السابقة لتعزيز المشروعات المشتركة التي تخدم مصالح البلدين. كما أكد على أهمية استثمار الموارد والبنية التحتية المتطورة التي يتمتع بها البلدان لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
واتفق الطرفان على مواصلة الحوار الثنائي والإقليمي في إطار عضويتهما في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) ومنتدى الدول المصدرة للغاز، بما يضمن تعزيز التعاون العربي في قطاع الطاقة وتبادل الرؤى حول قضايا الطاقة العالمية.