السبت 18 مايو 2024

هل تتجاهل السينما الأمريكية سياسة ترامب؟

19-1-2017 | 18:54

 

 

بمكيالين تعاملت السينما الأمريكية مع الرؤساء، فأنتجت أفلاما للعالم كوسيلة للدعاية الأمريكية، بينما قدمت أخرى عن الوجه الحقيقى للرئيس الأمريكى، باعتمادها على السيرة الذاتية والوثائق وكواليس حياة رؤساء أمريكا الحقيقيين، لترصدهم السينما بلا تجميل كأسوأ ما يكون الرئيس!. فهل تقدم على الفعل نفسه مع ترامب؟

 

كلينتون

قدم جون ترافولتا دور الرئيس الأمريكى في فيلم "الألوان الأساسية"، وتناول العمل كلينتون من خلال قصة ساخرة عن الحملة الرئاسية الأولى له عام 1992، متحدثا عن حاكم إحدى الولايات، الذى ترشح للسباق الرئاسى عن الحزب الديمقراطى، وظهر أن إمكانية ترشيحه من قبل الحزب تهددها شائعات عن مغامرات جنسية.

بينما قدم النجوم روبرت دى نيرو وداستن هوفمان فيلم "ذيل الكلب"،الذى تناول صورة شبه حقيقية للرئيس الأمريكى. الفيلم مبنى على رواية بطل أمريكى للكاتب "لارى بينهارت"، ويختلف الفيلم عن الكتاب فى أن الأخير يحدد الرئيس الأمريكى المقصود وهو "جورج بوش الأب"، ويحدد الحرب المقصودة وهى عاصفة الصحراء، أما الفيلم فقد اعتمد على "الإسقاط"، من خلال محاولة منتج هوليوودى ومدير علاقات عامة فى حملة الرئيس إشعال حرب افتراضية فى ألبانيا للتغطية على فضيحة أخلاقية للرئيس الأمريكى قبل 14 يوما من الانتخابات.

جورج بوش الأب

رصد فيلم "موت رئيس"، عملية وهمية لاغتيال الرئيس الأمريكى جورج بوش الأب، كما روى الرئيس الأمريكى الأسبق أنذاك قصة حياته فى فيلم وثائقى لشبكة "اتش بى. أو"، ووافق بوش على المشاركة فيه.

 

نيكسون

كان الرئيس الأمريكي نيكسون مادة خام للسينما، فقدمت عنه العديد من الأفلام، من بداية حكمه وحتى استقالته، حيث قدم النجم أنتونى هوبكنز فيلم "نيكسون" حول صعود وانهيار أحد أشهر الرؤساء الأمريكيين عبر التاريخ، راصدا التناقضات الشديدة فى شخصيته، مرورا بحملته الانتخابية الشرسة ضد "جون كيندى" وخسارته لانتخابات الرئاسة فى 1960، ثم خسارته لانتخابات حاكم ولاية كاليفورنيا، ورغم افتقار نيكسون للكاريزما إلا أن ذكاءه السياسى جعله يتزعم حملة مناهضة لحرب فيتنام، ما جعله يصل للحكم بعد 8 أعوام من الخسارة الأولى.

 

وتوالت الأفلام عن الرئيس نيكسون ومنها "فرست ونيكسون" الذى دار حول فضيحة "ووترجيت"، وكان الفيلم مستوحى من اللقاء التلفزيوني التاريخي الذي دار بين "ريتشارد نيكسون" والمذيع التليفزيونى البريطاني الشهير "ديفيد فروست"، فبعد ثلاث أعوام من الصمت عقب طرده من عمله، قرر نيكسون الظهور في مواجهة تليفزيونية عن سنوات رئاسته، وفضيحة "ووتر جيت" الأشهر والتى تسببت فى خروجه من الحكم.

 

كذلك عٌرضت أفلام أخرى عن نيكسون، منها فيلم خيالى بعنوان "اغتيال ريتشارد نيكسون"، وعرض كيف أنه كاد يفقد حياته بسبب قرار اقتصادى اتخذته حكومته وتضرر منه مواطن فقرر الانتقام بالتخطيط لاغتياله.

 

جورج بوش الابن

لم يخف على أحد أن فترة رئاسة جورج بوش الابن كانت مليئة بالحروب، ولم يمر هذا الأمر مرور الكرام على ساحات السينما، فكان فيلم "دبليو" الذي تناول سيرتة الذاتية وصوره كشخصية سطحية، مظهرا الصراع بين بوش الابن والأب.

 

جون كيندي

كان لجون كينيدى نصيب الأسد في عدة أفلام سينمائية قاسية،  أهمها "جى اف كي"، يدور الفيلم حول ملابسات اغتيال الرئيس الأمريكى "جون كينيدى" ويعرض كافة تفاصيل حياته وأسراره السياسية والاجتماعية.

كما أنتجت هوليود فيلما آخر عنه بعنوان "اغتيال كينيدى" بحبكه درامية تناولت أشهر الوقائع التاريخية، التي تعد واحدة من الأحداث الصادمة فى تاريخ أمريكا، وهى اغتيال الرئيس جون كينيدى على يد لى هارفى أوزوالد، وكان أكثر الأفلام أهمية من ناحية الدلائل والقرائن التى يحملها حول الواقعة، كما قدمت هوليود أفلاما أخرى عن كيندى، منها "باركلاند" ورصد الأحداث الدقيقة التى أعقبت اغتياله، وبالتحديد فى مستشفى باركلاند، كما عرض فيلما آخر بعنوان "فى خط النار" و"قتل كينيدي".

روزفلت

تعرضت السينما الأمريكية لمحطات من مسيرة الرئيس الأمريكي "روزفلت" بفيلمها "هايد بارك هدسون" حول استضافته هو وزوجته ملك وملكة إنجلترا لقضاء عطلة بشمال نيويورك، فى أول زيارة للملك الإنجليزى كمحاولة للحصول على الدعم لقرب اشتعال حرب بينها وبين ألمانيا، وتناول الفيلم قصة الحب بين الرئيس الأمريكى وابنة عمه "مارجريت".

كما عرض فيلم سينمائي آخر عن روزفلت وتم الاستعانة بما نُشر على صفحات الجرائد العالمية، من خلال واقعة أحمد الريسونى، عندما أقدم فى طنجة على اختطاف العائلة اليونانية الأمريكية برديكاريس، مطالبا بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، ما دفع الرئيس الأمريكى تيودور روزفلت لإرسال بعثة عسكرية لإنقاذ العائلة، وكانت القضية هدية من السماء لروزفلت لتأكيد مكانة الولايات المتحدة فى الساحة الدولية، كقوة سياسية وعسكرية صاعدة.

 

الأسطورة إبراهام لينكولن

انحازت السينما الأمريكية للرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن، الذى حظى بسلسلة من الأعمال جميعها قامت بتمجيده، ومن بينها "لينكولن" الذى تحدث عن الأربعة أشهر الأخيرة في حياة لينكون، وجهوده لإقناع مجلس النواب الأمريكى بتمرير التعديل الثالث عشر للدستور والذى يمنع العبودية، هذا إلى جانب أفلام أخرى كثيرة منها "إبراهام لينكون" الذي تناول سيرته، و"يوم قتل لينكون" عن كتاب جيم بيشوب، الذى يتطرق إلى ما قبل وبعد اغتيال إبراهام لينكون، وفيلم "قتل لينكولن" وغيرها الكثير.

 

باراك أوباما

احتفلت السينما الأمريكية برئيسها المنحدر من أصول إفريقية وقدمت عنه "الشطر الجنوبي من شيكاغو معك"، والذى يدور حول فترات شبابه قبل رحلته السياسيه، وفيلم "باري"، الذي يتحدث عن مرحلة دراسته الجامعية، ولم تنتج هوليود أعمالا عن فترته الرئاسية حتى الآن، تماما كما فعلت مع عدد من الرؤساء الذين أدارت لهم هوليود ظهرها.

    الاكثر قراءة