أحرق مستوطنون، فجر اليوم الجمعة، مسجدا، في قرية مردا، شمال سلفيت؛ وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا المنطقة الشرقية من القرية فجرا وأحرقوا مسجد بر الوالدين؛ غير أن الأهالي تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى المسجد بأكمله، حيث اقتصرت الأضرار على مدخله فقط.
من جانبه، أدان مدير أوقاف سلفيت الشيخ عثمان الدين، هذا العمل الإجرامي بالاعتداء على بيت من بيوت الله، ودعا الأهالي إلى الانتباه خشية تكرار هذا الفعل الجبان من قبل المستعمرين الإرهابيين.
وطالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، بإدانة هذه الأعمال الشنيعة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وكانت وزارة الأوقاف، قد وثقت - في تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال ومستعمريه بحق دور العبادة، عن شهر نوفمبر الماضي - 20 اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 55 مرة.
وهدمت قوات الاحتلال، في الفترة ذاتها، مسجد الشّيّاح في بلدة جبل المكّبر بالقدس المحتلة، علماً أنه مقام منذ 20 عاما، كما دنس مستعمرون مسجد خربة مراح البقار، في بلدة دورا بمحافظة الخليل.
كما الحقت قوات الاحتلال أضرارا بمسجدي أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس، والشهداء في مخيم طولكرم، وهدمت مُصلىً لتجمّع عرب العراعرة قرب بلدة جبع شرق القدس، وجزءا من تسوية لمسجد أبو بكر الصديق في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، مخيم بلاطة شرق نابلس مرتين متتاليتين، ودمرت البنية التحتية فيه.
وأفادت مصادر محلية بأن عدة جيبات وآليات عسكرية ترافقها جرافة، اقتحمت المخيم، مرتين متتاليتين فجر اليوم وشرعت في أعمال تجريف للبنية التحتية في شارع السوق وعاثت به خرابا وتدميرا.
وأضافت المصادر أن قوات راجلة تجولت في أزقة البادود والجماسين داخل المخيم، واقتحم الجنود عددا من المنازل وفتشوها.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المخيم ظهر أمس؛ حيث دارت مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل كثيف؛ ما أدى إلى استشهاد اثنين من الفلسطينيين؛ بينهم مسنة، وأصيب أربعة آخرون.