أقام نادي أدب قصر ثقافة أسيوط، لقاء أدبيا بعنوان "جماليات اللغة العربية" ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الكاتب محمد ناصف، احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، في سياق برامج وزارة الثقافة.
أدار اللقاء حنان أبو القاسم، أستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب، وشهد مشاركة عبد الحفيظ السيد، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب، سعيد حامد، أستاذ البلاغة والنقد، أسماء عبد الحميد، أستاذ بقسم اللغة العربية.
بدأت الفعاليات بكلمة ترحيبية للأديب سعيد أبو ضيف، رئيس نادي الأدب، أكد خلالها على دور الأدب في نشر الوعي، وتسليط الضوء على جماليات اللغة.
وتحدث عبد الحفيظ السيد عن الثراء اللفظي للغة العربية، مضيفا أن معجمها الضخم يتيح التعبير عن أدق المشاعر والأفكار بكلمات دقيقة ومحددة، الأمر الذي يمنح المتحدث مرونة كبيرة في التعبير، وهو ما يتجلى بوضوح في الشعر العربي الذي يزخر بمفردات متنوعة تعبر عن المعنى ذاته بظلال مختلفة.
وتناول سعيد حامد، مفهوم بلاغة اللغة العربية، موضحا أنها تتميز بثرائها في الصور البيانية والمحسنات البديعية، كما أن فنون البلاغة ومنها: التشبيه، الاستعارة، الجناس، والطباق، تضيف عمقا وجمالا للنصوص، مما يمنح المتلقي تجربة لغوية استثنائية، يمكن استخدامها في سرد القصص، نقل المشاعر، وتصوير جمال الطبيعة.
وتواصلت فعاليات اللقاء المقام بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة أسيوط، بحديث أكدت خلاله د. أسماء عبد الحميد، على أن اللغة العربية ليست مجرد لغة، بل هي إرث ثقافي وحضاري يعكس روح الأمة وتاريخها.
وتابعت أن جماليات اللغة لا تقتصر على الجانب الأدبي فقط، بل تمتد لتشمل جميع عناصرها، مما يجعلها مصدرا للفخر والإلهام لكل من يتحدث بها أو يدرسها.
واختتم اللقاء بباقة من القصائد الشعرية التي تنوعت ما بين الفصحى والعامية، بالإضافة إلى عدد من المشاركات من المواهب الأدبية الشابة، بحضور الأديبة د. وئام عصام، د. عبد الناصر البدري، الأديب رأفت عزمي، والشعراء أحمد النمكي، محمد جابر المتولي، وأشرف الخطيب، ولفيف من المثقفين.
