الأربعاء 25 ديسمبر 2024

ثقافة

2024 عام حافل بالاكتشافات الأثرية| صور

  • 24-12-2024 | 20:24

من الاكتشافات

طباعة
  • ياسر علي

شهد عام 2024، العديد من الاكشافات الأثرية التي جاءت بمثابة إضافة قوية لرصيد القطع الأثرية الفريدة والمتميزة المعروضة في مختلف متاحف مصر، والتي تشهد على عراقة وتاريخ مصر العظيم، ومن أبرز هذه الاكتشافات، كشف البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين المجلس الأعلى للأثار وجامعة توبنجن الألمانية لصرح كامل لمعبد بطلمي وذلك أثناءأعمال البعثة بالناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير بمحافظة سوهاج.

وهذا الكشف يعد النواه الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع، وواجهة الصرح التي تم الكشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متر، مقسمة إلى برجين  كل برج باتساع 24 متر، يفرق بينهما بوابة المدخل، وزاوية ميل الأبراج تشير إلى أنه من الممكن أن يكون الارتفاع الأصلي للصرح كان يبلغ 18 متر بما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر بمحافظة الأقصر.

كما كشفت البعثة الأثرية المصرية الإسبانية المشتركة بين جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدني القديم عن عدد من المقابر التي تعود للعصر البطلمي مزينة بنقوش وكتابات ملونة، بداخلها مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت واللُقى الأثرية الفريدة، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثري بمنطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا. 

وتعود أهمية هذا الكشف للعثور لأول مرة بمنطقة البهنسا الأثرية على بقايا آدمية بداخلها 13 لساناً وأظافر آدمية ذهبية لمومياوات من العصر البطلمي بالإضافة إلى عدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم، والتي تظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا، مما يُمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة وتسلط الضوء على الممارسات الدينية السائدة في العصر البطلمي.

كما اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الدومينيكية، ودائع للأساس تحت الجدار الجنوبي للسور الخارجي لمعبد تابوزيريس ماجنا غرب الأسكندرية، بداخلها مجموعة متنوعة من اللقى الأثرية والقطع الجنائزية والطقسية من العصر البطلمي المتأخر.

وعثرت البعثة على 337 عملة، وكذلك على بقايا معبد من العصر اليوناني يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وأسفرت أعمال التنقيب الأولية تحت مياه البحر المتوسط في هذه المنطقة حيث بقايا أجزاء معبد تابوزيرس ماجنا، عن اكتشاف هياكل آدمية، وكميات كبيرة من القطع الفخارية، مما يؤكد الأهمية التاريخية والثقافية للموقع.

كما اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين جامعتي سوهاج وبرلين، حجرة الدفن الخاصة بسيدة تدعي "إيدي"، والتي كانت الابنة الوحيدة لحاكم إقليم أسيوط خلال عصر الملك سنوسرت الأول والمعرف باسم "جفاي-حابي"، وذلك أثناء أعمال التنظيف الأثري التي كانت تقوم بها البعثة داخل مقبرته التي تعد أكبر مقبرة غير ملكية في مصر في ذلك الوقت، مما يشير إلى أنه كان أحد أهم حكام الأقاليم في مصر القديمة.

الدراسات المبدئية التي أجرتها البعثة على حجرة الدفن أوضحت أن اللصوص خلال العصور القديمة كانوا قد وصلوا إلى هذه الحجرة حيث تم نزع مومياء السيدة وتمزيقها، كما حطموا الأواني الكانوبية الخاصة بها. وأشارت أعمال الفحص المبدئي لجمجمة السيدة وما تبقى من عظامها، أنها توفت في سن صغيرة قبل أن تبلغ سن الأربعين وأنها كانت تعاني من عيب خلقي بالقدم، وسوف تستمر أعمال التنظيف والدراسات العلمية على العظام للكشف عن مزيد من المعلومات عن هذا الحاكم وابنته، والحقبة التاريخية التي عاشا فيها.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة