شيخ الأزهر عزّى أسرتها.. قصة وفاة الطالبة رحيق السيد

أثارت وفاة الطالبة الأزهرية رحيق السيد جمعة، حالة من الحزن في مسقط رأسها بالمنوفية، حيث لقيت الطالبة مصرعها في حادث أليم أثناء عودتها من المعهد الأزهري برفقة والدها، فيما تقدم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بالعزاء لأسرتها ووجه برحلة عمرة لوالديها مواساة لهما.

وفاة الطالبة رحيق السيد

الإثنين الماضي، وأثناء ذهاب الطالبة الأزهرية رحيق السيد جمعة، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، إلى معهد فتيات هورين الإعدادي الثانوي التابع لإدارة بركة السبع التعليمية بمنطقة المنوفية الأزهرية، والذي يبعد نحو 5 كيلومترات عن منزلها، تعرضت لحادث أليم، حيث سقطت من دراجة نارية كانت تستقلها برفقة والدها، ثم صدمتها سيارة بعد ذلك لتودي بحياتها في الحال.

اتشحت قرية قرية الحلامشة ببركة السبع، مسقط رأس الطالبة، بالسواد حزنا على رحيلها، في هذا الحادث الأليم، ناعين الطالبة التي وصفوها بالنابغة والحافظة لكتاب الله وتجتهد في طلب العلم، وتستعد للانتهاء من الدراسة الثانوية الأزهرية وهدفها أن تكون من أوائل الثانوية الأزهرية وهو ما وعدت به والدتها.

شيخ الأزهر يعزي أسرة الطالبة رحيق

وأمس الثلاثاء، أجرى فضيلة الإمام الأكبر د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالًا هاتفيًّا مع أسرة الطالبة رحيق السيد جمعة، الطالبة مقدمًا فضيلته خالص التعازي والمواساة لأسرة الطالبة.

وأعربت والدة الطالبة عن شكرها لفضيلة الإمام الأكبر على اتصاله وتعزيته لهم، مشيرة إلى أن ابنة الأزهر الراحلة كانت حافظة لكتاب الله مجتهدة في طلب العلم، وأن ابنتها قد وعدتها بأنها ستبذل كل جهدها حتى تكون الأولى على الثانوية الأزهرية ويتصل شيخ الأزهر بهم ويكافئ الوالدة بزيارة لبيت الله الحرام نظير كفاحها وصبرها هي ووالدها معها في دراستها وحفظها للقرآن الكريم.

ووجَّه فضيلة الإمام الأكبر بتقديم رحلة عمرة لوالدي الطالبة، مواساة لهما في مصابهم وتعبيرًا عن تضامنه مع أسرة الطالبة، داعيا المولى -عز وجل- أن يرحم الطالبة الراحلة ويسكنها الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يُلهم أهلها وذويها الصبر والسُّلوان. «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».

كما تقدم الشيخ حسن درويش، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة المنوفية الأزهرية، وعاطف سلام، الوكيل الثقافي، والدكتور عماد عبد الوهاب، مدير التعليم الثانوي، بخالص العزاء والمواساة، لأسرة الطالبة، سائلين المولى -عز وجل- أن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنها فسيح جناته، ويُلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ ٰ⁠جِعُونَ}.