يترقب المصريون موعد بداية شهر رجب 1446، والذي يعد من الأشهر الفضيلة، فهو أحد الأشهر الحرم وفيه ليلة فضيلة وهي ليلة الإسراء والمعراج، كما أنه يسبق شهري شعبان ورمضان المباركين، ذات الفضل الكبير في الإسلام، وحددت الحسابات الفلكية موعد بداية شهر رجب 1446 في مصر.
موعد بداية شهر رجب 1446
وكشفت الحسابات الفلكية موعد بداية شهر رجـب لعام 1446هـ، فيما ستحسم دار الإفتاء موعد بداية الشهر الفضيل في استطلاع الهلال في يوم 29 من جمادي الثاني، الثلاثاء المقبل.
ومن المتوقع أن يولد هلال شهر رجـب مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الدقيقة 28 صباحاً بتوقيت القاهرة المحلي، يوم الثلاثاء المقبل 31/12/2024م (يوم الرؤية)، حسبما أوضح معهد البحوث الفلكية، مشيرا إلى أنه سيبقى الهلال الجديد في القاهرة لمدة 24 دقيقة بعد غروب شمس في يوم الرؤية، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين (23– 29 دقيقة).
أما في سماء مكة المكرمة فيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس لمدة 28 دقيقة، في العواصم والمدن العربية والإسلامية ذلك اليوم لمدد تتراوح بين(16–41 دقيقة).
وبذلك تكون غــرة شهـــر رجـــــب 1446هـ فلكيـــاً يوم الأربعاء المقبلة 1/1/2025م، على أن يستمر الشهر الفضيل لمدة 30 يوما، وستكون نهاية الشهر فلكيا يوم 30 يناير 2025.
وتوافق ليلة الإسراء والمعراج ليلة السابع والعشرين من شهر رجب المعظم.
محاق شهر رجب
وأوضح معهد الفلك أن يوم 31 ديسمبر الجاري، سيولد الهلال الجديد، حيث يقترن القمر مع الشمس للمرة الثانية خلال هذا الشهر إيذانا بميلاد القمر الجديد حيث يشرق معها ويغرب معها فلا يترائى أبدا في ذلك اليوم إلى أن يخرج القمر من حالة الاقتران مع الشمس حينئذ يولد القمر الجديد.
وتعتمد رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة على فترة بقاء القمر الوليد في السماء أثناء الشفق المسائي بعد غروب الشمس مباشرة، وعلى صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار.
فيما قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك، إن أيام المحاق تعتبر هي أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة بالنسبة للفلكيين لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، حيث لا يعيق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة.
فضل شهر رجب 1446
وشهر رجب) هو الشهر السابع في التقويم الهجري، وأحد الأشهر الحُرُم التي عظّمَ الحقُّ سبحانه حُرْمَتها، ويسمى شهر رجب بـ«الأصم، والفرد»؛ لأنه انفرد عن بقية الأشهر الحرم، حيث جاءت متواليات وجاء هو منفردًا، كما يسمى برجب مُضَر؛ لأن قبيلة مُضر كانت تعظمه.
وقال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية إنه يتميَّزُ شهر رجب عن باقي الشهور بحدوث معجزة الإسراء والمعراج يوم السابع والعشرين منه على المشهور.
حكمُ الصِّيَامِ في شهرِ رجب
وعن حكم الصيام في شهر رجب، أكد المركز أن شهر رجب من أشهر الله الحرم التي يحسن بالمسلم فيها أن يكثر من الأعمال الصالحة؛ لما للعمل الصالح فيها من الثواب الجزيل، وقد ورد في سنن أبي داود بسنده عن أبي مجيبة الباهلية أو عمها رضي الله عنه مرفوعًا: «صُم من الحُرُمِ واترك»، وفي سنن النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله ما أراك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان! قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان..» الحديث.
وأوضح أنه قال الإمام الشوكاني: (ظاهر قوله في حديث أسامة.. أنه يستحب صوم رجب؛ لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم كما يعظمون رمضان ورجبًا به) اهـ.
وشدد على أن الصوم في شهر رجب مُباح، بل هو مُستحب، وليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة -أيِّ عبادة- في أي وقت من العام إلا ما نص الشرع الشريف على منعه وفق الضوابط والأحكام الفقهية المُستقرة، والله تعالى أعلى وأعلم.