قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إن مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج سيتم على ثلاث مراحل، الأولى تشمل مصانع "غزل 4" و"غزل 1" و"تحضير النسيج 1" و"محطة توليد الكهرباء، وتم الانتهاء من تنفيذها، وهي قيد التشغيل الآن.
وأشار - خلال مؤتمر صحفي عقب تفقده مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى - إلى أن المرحلة الثانية سيتم اكتمالها في منتصف 2025، وهي ليست فقط في المحلة الكبرى، ولكن أيضا في المدن الأخرى التي بها المصانع، حيث أن هناك مصانع في (كفر الدوار ودمياط والمنصورة والمنيا وحلوان)، منوها بالمجموعة الكبيرة من المصانع التي نمتلكها.
وأعرب عن أمله في أن تنتهي المرحلة الثالثة في نهاية 2025 أو بداية 2026 على أكبر تقدير، مبينا أن التكلفة الإجمالية لتطوير المراحل الثلاث تعدت الـ56 مليار جنيه، منهم 22 مليار جنيه للمنشآت، و340 مليون يورو للمعدات والآلات.
وقال مدبولى "إن الدولة تعمل على إحياء أصولها الكبيرة، والتي نرى أن هناك جدوى حقيقية لإعادة إحياءها وتطويرها، لذلك لم تدخر الدولة جهدا ولا مالا في توفير كل الإمكانيات حتى تعيد إحياء هذه الصناعة مرة أخرى وبقوة".
وأضاف: "شاهدنا اليوم الحلقة الصناعة بداية من القطن المصري وتحويله إلى غزول بعد حلجه في المحالج التي تم تطويرها، وبعد ذلك تحويل الغزول إلى نسيج وقماش خام، ثم تحويله إلى قماش نهائي من صباغة وغيره، وبعد ذلك يتحول إلى منتج نهائي، سواء ملابس أو منسوجات"، لافتا إلى أن المرحلة الأولى، بداية من الحلج والنسيج، حصة الدولة منها من تواجد القطاع الخاص لا تكفي لاحتياجات الدولة بصورة كبيرة.
وتابع: أنه "عندما حدث التدهور في هذه القلعة أصبح لدينا مشكلة كبيرة في هذه الصناعة بعد أن كانت تلك الصناعة تمثل 40% من قوة الاقتصاد، وفي مرحلة ما وصلت قبل البدء في عملية التطوير إلى 2.5% أو 3%.. واليوم نحن سنعيد إحياء تلك الصناعة مرة أخرى إلى أحسن مما كانت عليه".
وشدد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على أن الدولة تعمل بجميع مؤسساتها على إعادة وإحياء الأصول التاريخية، ومنها صناعة الغزل والنسيج، للاستفادة من القطن المصري العظيم، بالإضافة إلى تدخل الدولة لدعم الفلاح في تحديد سعر ضمان لتوريد القطن.
وقال "إن جميع المصانع العاملة في هذا القطاع ستكون في حاجة بعد الانتهاء من عملية تطوير هذه القلعة الصناعية العام المقبل إلى إجمالي محصول القطن المزروع في مصر، دون اللجوء إلى تصديره بالشكل الخام، مما يبعث رسالة اطمئنان للفلاح المصري أن حجم احتياج الدولة لهذه المنتج مهم جدا، ويمثل علامة مميزة لمصر على مدار الأعوام القادمة".
ونوه مدبولي بالجهود الكبيرة التي بذلت خلال الفترة الماضية لرفع كفاءة بعض المصانع العاملة في هذا القطاع، بالإضافة إلى استهداف المصانع الجديدة منها مصنع "غزل 4"، مؤكدا أنه من المتوقع الانتهاء خلال الشهور القادمة من عملية تطوير النسيج والصباغة والمعالجة، فضلا عن الاستفادة من هالك القطن وإدخاله في منتجات أخرى.
وأوضح أن مصنع "غزل 1"، وهو مصنع جديد بالكامل، هو أكبر مصنع بالعالم، ويضم أكبر عدد من الماكينات، حيث تبلغ مساحته 62 ألف متر مربع، ويضم 188 ألف مردن، كما ينتج من 30 إلى 35 طن من المنتجات يوميا، مضيفا: "نحن نتحدث عن حجم عملاق من الإنتاج يلبي قدرات الصناعة المصرية، ويسهم في زيادة الصادارت وتوفير عملة صعبة لمصر خلال الفترة القادمة".
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه بالمقارنة بزيارته لهذا المصنع في فبراير عام 2023، فإن هناك تطورات عملاقة شهدتها هذه الصناعة، معربا عن أمله في أن يشهد العام المقبل مزيدا من الافتتاحات وتنفيذ مشروعات كبيرة في كل قطاعات التنمية بمصر، بما يحمل الخير لبلدنا الحبيية.