بعد إجرائه لعملية جراحية مساء أمس، كشف مكتب رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تطورات الحالة الصحية له، فيما حدد موقف من يدير الكيان حتى تعافي نتنياهو، الذي يبقى الآن في جناح صحي تحت الأرض، وذلك بعد اكتشاف إصابته بعدوى في المسالك البولية ناجمة عن تضخم في البروستاتا الأسبوع الماضي.
مرض نتنياهو
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عملية جراحية لاستئصال البروستاتا وسيبقى في المستشفى عدة أيام للتعافي، بعدما خضع لجراحة استمرت لمدة ساعتين تقريبا، حسبما ذكر مكتبه مساء أمس الأحد، وقال في بيان إن نتنياهو "أفاق من التخدير، وهو في حالة جيدة وهو في كامل وعيه. تم نقله إلى وحدة الإنعاش تحت الأرض والمحمية".
وأعلن رئيس الفريق الطبي لرئيس الحكومة الإسرائيلي عن تشخيص إصابة نتنياهو بسرطان البروستات من الدرجة 3، إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنه تضخم حميد.
وقال الجراح الإسرائيلي عوفر جوفريت، مدير قسم المسالك البولية في مستشفى هداسا عين كارم، إن العملية الجراحية جرت كما هو مخطط لها وأن نتنياهو في حالة جيدة، موضحا أن " الأمور سارت بسلاسة. لا يوجد اشتباه في مرض خبيث أو السرطان. كل شيء كان غدة بروستاتا حميدة تم إزالتها".
وتأتي العملية الجراحية التي أجراها نتنياهو، صحبا الـ75 عاما، لاستئصال البروستاتا، بعد خضوعه في يوليو 2023 لعملية جراحية في القلب، حيث تم زرع جهاز تنظيم ضربات القلب حينها، في عملية أجريت في مركز شيبا الطبي.
من يدير تل أبيب؟
وحددت دولة الاحتلال الترتيبات حول من سيحل محل رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء تعافيه، حيث أوضحت وسائل إعلام عبرية أنه عمل وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين كرئيس وزراء مؤقت، بينما تم تفويض وزير الدفاع إسرائيل كاتس بعقد وترؤس مجلس الوزراء الأمني.
وأوضحت صحف إسرائيلية أن الجراحة تسببت أيضًا في إلغاء موعد واحد على الأقل من مواعيد محاكمة نتنياهو في شهادته الجارية كجزء من قضية الفساد الخاصة به.
وواصل نتنياهو أمس الأحد، جدول أعماله المعتاد، بما في ذلك اجتماع حكومي أسبوعي، قبل التوجه إلى المستشفى في المساء لإجراء الجراحة.
خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية أمس، قال نتنياهو إن المفاوضات بشأن صفقة الرهائن توقفت مرة أخرى لأن حماس "لا تريد أن تكون هناك صفقة"، على حد زعمه، فيما نقلت صحيفة جيروزالم بوست عن وزراء في تل أبيب قولهم "إن الوضع أقل تفاؤلاً"، بعد أن شهدت الأسابيع الأخيرة تفاؤلاً متزايداً بإمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية ولاية إدارة بايدن.