أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار التزام الوزارة بتسخير كل الإمكانيات لدعم المبادرات التي تهدف لتعزيز صحة الطفل؛ بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال حضور وزير الصحة توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة والجمعية المصرية لطب الأطفال، ويأتي البروتوكول كجزء من استراتيجية الوزارة لتعزيز صحة الأطفال والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم.
وأعرب عبدالغفار عن أمله في تحقيق نتائج ملموسة تفيد الأطفال وأسرهم، مشددًا على أهمية تكثيف التوعية بصحة الأم والطفل عبر رسائل علمية مبسطة تساهم في نشر ثقافة صحية سليمة بين أفراد المجتمع.
من جانبه..قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور حسام عبدالغفار إن هذا التعاون يعكس إيمان الوزارة بأهمية تعزيز صحة المواطنين، مع التركيز على صحة الأطفال باعتبارهم الركيزة الأساسية لتقدم الأمة في كافة المجالات.
وأضاف أن الاهتمام بالطفل يمثل الاستثمار الأهم لبناء جيل يتمتع بقدرات معرفية متميزة، كما يكمل جهود الوزارة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح أن البروتوكول يشمل إطلاق مشروع تطبيق "سلامة" الذي يهدف لتعزيز الوعي الصحي لدى الأمهات ومتابعة نمو الأطفال باستخدام معايير علمية متطورة، كما يسعى التطبيق لتلبية احتياجات الأمهات والأطفال بأسلوب شامل يواكب تطورات العصر.
ويشمل التعاون تدريب أطباء الأطفال، وفرق التمريض، ومقدمي الخدمة، والمشرفين على الرعاية الصحية، وعلى الأسس العلمية الحديثة في حماية الطفل ورعايته، مما يسهم في تعزيز المهارات الطبية وتوفير بيئة آمنة للأطفال.
ويتضمن البروتوكول أيضًا تنظيم دورات تدريبية مستمرة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي والتثقيف بمجالات صحة الطفل، والتغذية السليمة، ومكافحة العدوى والتلوث، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بنمو الطفل ورعايته؛ لتحقيق نمو صحي ومستدام للأطفال.
وأشار إلى أن البروتوكول يستهدف الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع من خلال تقديم رسائل توعوية تسلط الضوء على صحة الطفل، مع التركيز على تصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن نموه الجسدي، والنفسي والعقلي.
كما يتضمن التعاون توفير خدمات فعّالة للفئات المستهدفة تركز على الوقاية من المخاطر والأمراض، وتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية، ويتضمن البروتوكول تقديم دعم معنوي لأفراد المجتمع عبر توفير رعاية صحية شاملة ومبسطة باستخدام تقنيات وأساليب مبتكرة، ويأتي ذلك في إطار رؤية متكاملة لتوظيف الإمكانات العلمية والتربوية؛ لإعداد جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن البروتوكول يهدف لتغيير الأنماط السلوكية والحياتية بما يضمن نموًا مستدامًا يعتمد على أسس علمية دقيقة، وقد اتفق الجانبان على استغلال كافة الموارد المتاحة لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذا التعاون المشترك.