أعلنتها مدوية بصدق وإخلاص، الناقدة دكتور سامية حبيب، أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون، مطالبة بعودة مجلة «المسرح»،لما تقدمه من أثر عظيم في تاريخنا المسرحي، وذلك عبر حفل ختام المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الأخيرة الـ 16، والتي أقيمت في شهريوليو الماضي، وبعد ذلك بشهور عدة، وعادت الروح، من جديد لهذا الإصدار المهم في تاريخ المسرح المصري وتاريخ الحركة الثقافية والفنية والمصري، وكذلك المكتبة العربية المسرحية.
وبعد فترة من التوقف، وعدم الاستقرار فى الصدور، بعد تحويل تبعية مجلة المسرح إلى المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، عادت تبعية مجلة المسرح مرة أخرى إلى الهيئة العامة المصرية للكتاب التي كانت تشرف على إصدارها من قبل.
عودة الروح
وقرر وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، خلال شهر أكتوبر الماضي، قرر إعادة تبعية مجلة المسرح إلى الهيئة المصرية العامة للكتاب، مرة أخرى، وإعادة إصدارها مرة أخرى بشكل شهرى، بعد توقفها منذ عدة أشهر.
وكان الكاتب المسرحي الكبير الراحل محمد أبو العلا السلاموني كان قد لفظ أنفاسه أثناء حضوره اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للمسرح، وهو يدافع عن المجلة وعن ريادة مصر الثقافية، وأشار إلى ما يصدر عن كافة الدول العربية من مجلات متخصصة فى المسرح، وتحدث عن أهمية تكامل الأجهزة التابعة للثقافة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويرحل عن عالمنا.
عدد نوفمبر 2024
صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب العدد الرابع والأربعون من مجلة المسرح برئاسة تحرير الكاتب والناقد عبد الرازق حسين، ويتضمن عدة دراسات و تقارير ومتابعات نقدية وزاوية جديدة عن ذاكرة المسرح، تعيد نشر بعض المقالات المهمة لكبار نقاد المسرح، فى هذا العدد يكتب رامز عماد، عن برامج الذكاء الاصطناعي في كتابة القصص والروايات، واقتراح حوارات وتحليل المسرحيات، والتطبيقات التي يتم توظيفها لكتابة نصوص مسرحية، ويكتب الدكتور أبو الحسن سلام عن الفلسفة الوجودية والجذور التاريخية للحدث الدراما.
ويناقش إشكالية أداء الممثل للشخصية الوجودية، فى ظل مناهج التمثيل المعروفة، ويكتب أحمد عبدالرازق أبو العلا عن العلاقة بين المخرج المسرحى والنص المكتوب، وأهمية أن يلتزم بتقديم رؤية تدعم المؤلف، من خلال رصد لتجارب فى المسرح المصري والعالمي، وتكتب الدكتورة مجد القصص عن التجريب في المسرح الأردني، ويكتب أحمد الشريف عن الكوميديا فى مؤلفات السيد حافظ، وحوار يقدمه محمود قنديل مع سامي مغاوري، ويكتب عبدالسلام إبراهيم عن سخرية «برنارد شو»، ويكتب الدكتور أشرف الصباغ، عن جذور الشر في دراما شفارتس، ويقدم الدكتور كمال يونس دليلًا للكتابة المسرحية، وتقدم لنا يوسف قراءة عملية ونظرية للمسارح المفتوحة في رومانيا وبرشلونة وبلدان أوروبية أخرى.
ويوثق حيدر الأسدي، لأعمال نجيب محفوظ المسرحية، ويكتب الدكتور عمرو دوارة، عن آخر أعمال المؤلف الراحل أبو العلا السلاموني سلطانة الطرب، وفي زاوية ذاكرة المسرح تعيد المجلة نشر ثلاث مقالات، الأولى للدكتور رشاد رشدي عن الصراع بين الشكل والمضمون والثانية للدكتور سمير سرحان عن خاصية حضور الحدث الدرامي المسرحي، بالمقارنة بالفنون الأخرى، والمقال الثالث لدكتور فخرى قسطندى عن وحدة الزمان واختلاف النقاد حول تفسيرها.
ويكتب محمود قاسم عن معالجة الأفلام السينمائية لفكرة مسرحية زيارة السيدة العجوز، كما يضم هذا العدد متابعات للفعاليات المسرحية، يكتب أشرف فؤاد عن مهرجان نقابة المهن التمثيلية، ويقدم جمال الفيشاوي نظرة على فعاليات مهرجان آفاق، وتكتب نور الهدى عبد المنعم عن مسرحية «العيال فهمت»، وتكتب الدكتورة وفاء كمالو عن هيلين كيلر معجزة القرن العشرين، وتكتب ساره عمرو عن مسرحية «العشاء الأخير»، وتكتب نهله إيهاب عن «العرض مستمر»، ويكتب حمدي أبو العلا عن مهرجان الإسكندرية، وتكتب سارة أشرف عن مسرحية «العشاء على شرفك».
وتكتب همت مصطفى عن ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي، ويكتب الدكتور محمود أبو دومة عن معالجة جديدة لمسرحية ميديا على أحد مسارح لندن
عدد ديسمبر 2024
صدر مجلة المسرح، ديسمبر 2024، وحاليًا بالأسواق، ويبدأ طرحه مع الباعة وفى منافذ الهيئة المصرية العامة للكتاب خلال الساعات القادمة، يضم عدة دراسات ومقالات باقلام نقاد مصريون وعرب، يكتب الناقد المغربي الكبير عبدالرحمن بن زيدان، عن المشاركة المغربية في المهرجانات المسرحية العربية، ويتساءل الدكتور هشام زين عميد كلية الفنون الجميلة في لبنان إذا كانت المهرجانات المسرحية تعكس واقع المسرح العربي ويروى الدكتور على محمد الهادي قصة إنشاء أول معهد للمسرح فى العراق، ويكتب الدكتور هاني كمال عن المسرح المدرسي.. الأزمة والحل، ويكتب مجدي مرعي عن مسرحة المناهج والدور الإيجابي للدراما المبتكرة.
ويقدم ناصر العزبي شهادة عن عراب المسرح الراحل عبد الغني داود، ودراسة للكاتب أحمد محمد الشريف عن متلازمة ستوكهولم فى مسرحية مسافر ليل للمسرحي صلاح عبد الصبور، ودراسة للدكتور أبو الحسن سلام عن شعرية الفكرة والمكان والزمان فى المسرح الصحراوي، والجزء الأول من دراسة للناقد أحمد عبدالرازق أبو العلا عن المسرح والقضية الفلسطينية.
وفي زاوية «ذاكرة المسرح» تعيد المجلة نشر مقالات للدكتور إبراهيم سكر عن ألوان من الدراما الإغريقية، ومقال يكتبه محمد فرحات عن سيكولوجية الجمهور، وعرض كتاب «يسقط الحائط الرابع» للكاتب أنيس منصور بقلم فاروق عبد الوهاب، ويكتب الدكتور عمرو دوارة عن «حسن يوسف بين السينما والمسرح»، وتقدم الدكتور إيمان عز الدين رحلة المسرح الإيطالي من القناع الخشبي للواقع الافتراضي، وحوار مع عايدة فهمي بقلم محمود قنديل، و يكتب عصام عبدالله عن الدور الإيجابي لهواة المسرح عبر قرن ونصف من الزمان ويعرض مسيرة جمعية هواة المسرح نموذجًا.
وتكتب الدكتورة نوران مهدي عن رؤية ما بعد إنسانية الجسد المعاصر من خلال جحيم دانتي، ويكتب سيد الخمار عن رائد المسرح الغنائي يونس القاضي، ويكتب عاطف عبد المجيد عن حقيقة مفهوم المسرح الشعري، ويواصل أشرف عتريس توثيق رموز المسرح فى الصعيد ويكتب عن طه عبد الجابر، ويقدم الدكتور كمال يونس دليلًا للنقد المسرحي، وفى زاوية المتابعات تكتب الدكتورة وفاء كمالو عن أوبريت العشرة الطيبة.
ويكتب أشرف فؤاد عن عرض حاجة تخوف ويرصد الدكتور محمود أبو دومة تقديم مسرحية «روميو وجولييت» لشكسبير برؤية مختلفة على مسارح لندن ويكتب نبيل سمير عن تقديم هموم المرأة فى مهرجان المونودراما على مسرح الكنيسة وتكتب آية السيد عن عرض «الناس اللى فى الثالث» وتوثق همت مصطفى فعاليات الدورة الأخيرة لمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي.
وصدر العدد الأول من مجلة المسرح في ينايرعام 1964م، ومنذ صدورها وحتى أعدادها الأخيرة، بعام رصدت المجلة بدقة ذلك الزخم النقدي والفكري، وسجلت إبداعات جيل الستينات المسرحية بحيث يمكن اعتبارها بلا أي مبالغة إرثًا ثقافيًا معتبرًا، ووثيقة تاريخية تؤرخ وتسجل دقائق وتفاصيل مرحلة ثرية وشديدة الأهمية من مراحل الثقافة المصرية، وستواصل لامجلة المسرح وهي بصدد ظور العد الجديد في العام الجدي يناير 2025
