شهد عام 2024 سلسلة من الحوادث الجوية المأساوية التي هزت العالم، وأثارت مخاوف العديد من الناس ليس فقط راكبي الطائرات بل وأيضا طواقم الضيافة الجوية، حول مستوى سلامة الطيران، فالحوادث، التي وقعت في مختلف القارات، أظهرت نفس سواء كانت مشكلات تقنية أوبشرية أوالبيئية.
كارثة كوريا الجنوبية: مأساة هبوط اضطراري
وتعد أحدث كارثة للطيران، وذلك في 28 ديسمبر السابق، تحطمت طائرة من طراز بوينج 737-800 أثناء محاولة هبوط اضطراري في مطار موان.
انزلقت الطائرة على المدرج واصطدمت بجدار، مما أدى إلى انفجارها وراح ضحيتها 179 شخصيا، مع نجاة اثنين فقط من طاقم الطائرة، وتشير التحقيقات الأولية إلى سوء الأحوال الجوية وفشل في أنظمة المكابح.
وفي نفس الشهر، تحديدا في 25 ديسمبر، تعرضت طائرة "إمبراير" لإطلاق نار أثناء رحلتها إلى غروزني، ووقع ذلك الحادث فوق أجواء أذربيجان، تسبب في مشاكل ميكانيكية تفاقمت بسبب الضباب الكثيف، وأدى ذلك في النهاية إلى تحطم الطائرة قرب أكتاو في كازاخستان، مما أدى إلى وفاة 38 شخصًا، هذا الحادث يبرز خطورة الطيران فوق مناطق النزاع.
حوادث متفرقة.. في اسكتلندا والبرازيل
في يوم 24 ديسمبر، شهدت البرازيل حادثًا مأساويًا حين اصطدمت طائرة خاصة بمدخنة أحد المباني، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 17 آخرين، في 23 ديسمبر، تحطمت طائرة صغيرة في اسكتلندا بعد أداء مناورات غير طبيعية عقب الإقلاع.
بابوا _ غينيا الجديدة
وفي نفس اليوم 24 ديسمبر، في غينيا الجديدة، تحطمت طائرة بريتن نورمان بي إن-2 بي-26 آيلاندر أثناء رحلتها في منطقة نائية، وأشارت التحقيقات إلى أخطاء ملاحية مرتبطة بصعوبة الطيران في التضاريس الجبلية.
تصاعد الحوادث في البرازيل
وشهدت البرازيل ثلاث كوارث، حيث اختفت طائرة سيسنا أثناء رحلة فوق غابات الأمازون، ولم يُعثر عليها إلا بعد أيام في منطقة وعرة، بالإضافة إلى حادث طائرة ATR-72 الذي أسفر عن مقتل 62 شخصًا في أغسطس الماضي.
قائمة سوداء من الحوادث الدولية
تحطمت طائرة CRJ-200 في نيبال في 24 يوليو الماضي، تحديدا في كاتماندو، وذلك أثر حريق أثناء الإقلاع، مما أودى بحياة 18 شخصًا.
وعلى الجانب الأخر، في مالاوي، تحطمت طائرة عسكرية في يوم 10 يونيو كانت تقل نائب الرئيس مع شخصيات سياسية أخرى، مما أدى إلى وفاة 9، بالإضافة إلى نائب الرئيس.
وفي أشهر حوادث العام، سقطت مروحية الرئيس الإيراني في منطقة جبلية، في 19 مايو، وكانت من طراز بيل 212، مما أدى إلى وفاة إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير عبد اللهيان وأعضاء آخرين في الوفد المرافق في شمال غرب إيران، وفي بداية العام، يوم 2 يناير اصطدمت طائرة من طراز إيرباص A350 بطائرة صغيرة على مدرج مطار هانيدا