بدأ منذ قليل عزاء الفنان أحمد عدوية في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، حيث ودّع عالمنا مساء الأحد عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض، كان نجله، الفنان محمد عدوية، في استقبال المعزين.
كان من أوائل الحاضرين الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة السابق، وعلاء مبارك، بالإضافة إلى الأهل والأصدقاء المقربين الذين حرصوا على تقديم الدعم والمواساة.
شُيّعت جنازة الفنان الراحل يوم الاثنين الماضي من مسجد حسين صدقي بالمعادي، قبل أن يُوارى جسده الثرى بمقابر السيدة عائشة.
وأحمد عدوية كان أيقونة الأغنية الشعبية المصرية، وصاحب الصوت الذي أبهج الملايين على مدار عقود، من خلال ألحانه التي باتت جزءًا من التراث الشعبي، ومواقفه الإنسانية المؤثرة، شكّل عدوية مسيرة فنية حافلة بالإبداع والتحديات.
يُعد أحمد عدوية عمودًا أساسيًا في عالم الأغنية الشعبية بمصر، وأحد أبرز الأصوات التي جسّدت نبض الشارع المصري بصوت عذب وألحان بسيطة تلامس القلب.، قدّم أغنيات خالدة مثل "زحمة يا دنيا زحمة" و"السح الدح امبو"، التي أصبحت معالم بارزة في تاريخ الفن الشعبي.
و لم يكن أحمد عدوية مجرد مطرب، بل حالة فنية متفردة تجمع بين الإبداع والعفوية، تاركًا إرثًا يكتب اسمه بحروف مضيئة في ذاكرة الأجيال المقبلة.