أعلن محافظ البنك المركزي الهندي الجديد، سانجاي مالهوترا، أن الاقتصاد الهندي يتجه نحو التعافي خلال العام الجديد، مدعومًا بثقة قوية من المستهلكين والشركات.
جاءت هذه التصريحات في أول تعليق علني له حول توقعات النمو منذ توليه المنصب هذا الشهر.
وكتب مالهوترا - في مقدمة تقرير الاستقرار المالي نصف السنوي - "من المتوقع أن تتحسن آفاق الاقتصاد الهندي بعد التباطؤ في النصف الأول من عام 2024-2025." وأضاف: "تظل ثقة المستهلكين والشركات مرتفعة، كما أن سيناريو الاستثمار يبدو أكثر إشراقًا مع دخول الشركات عام 2025 بميزانيات قوية وربحية عالية."
وشدد مالهوترا - في مؤتمر صحفي بمناسبة بمناسبة تعيينه المفاجئ قبل يومين فقط من بداية ولايته التي تستمر ثلاث سنوات في 11 ديسمبر - على أهمية الاستقرار والنمو للاقتصاد، لكنه تجنب تقديم أي توجيه حول السياسة النقدية المستقبلية، وفقا لشبكة "بلومبرج".
وفي عهد المحافظ السابق، شاكتيكانتا داس، أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير لمدة عامين تقريبًا، رغم الدعوات المتزايدة من الحكومة لخفضها. ويتوقع اقتصاديون أن يبدأ مالهوترا بتغيير هذا النهج وقد يخفض أسعار الفائدة بحلول فبراير المقبل.
وشهد الاقتصاد الهندي في الربع الأخير أبطأ وتيرة نمو منذ عامين، مما دفع المحللين والبنك المركزي إلى خفض توقعات النمو للسنة المالية الحالية إلى حوالي 6.5% مقارنة بـ8% في العام المالي السابق.
وأشار تقرير الاستقرار المالي إلى أن النمو في الربعين الثالث والرابع سيشهد تعافيًا مدعومًا بزيادة الإنفاق العام والاستثمار، وارتفاع صادرات الخدمات، وتسهيل الشروط المالية.
وعلى الصعيد العالمي، أشار مالهوترا إلى أن تباطؤ التضخم يحسن التوقعات، مع فتح المجال أمام السياسات النقدية لدعم النمو. لكنه حذر من أن التحديات على المدى المتوسط لا تزال قائمة بسبب التوترات الجيوسياسية، واضطرابات الأسواق المالية، والتغيرات المناخية القاسية، وارتفاع المديونية.