أعلنت مصادر طبية فلسطينية، إرتقاء 38 شهيدا في غارات الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم 20 منهم وسط القطاع وجنوبه، و فقا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل لها، اليوم الخميس.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بارتفاع عدد الشهداء جراء القصف الجوي الإسرائيلي على فلسطينيين بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة إلى 10.
وأكد مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة بسام زقوت اليوم الخميس أن الخدمات الطبية المقدمة لسكان القطاع تتناقص تدريجيا فى ظل أزمة كبيرة من تفاقم الأمراض المناعية المتعلقة بالبرد والجوع في ذروة الشتاء هذا العام.
وقال زقوت، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" :"إن العدوان الإسرائيلي مازال مستمرا، وهناك معاناة جديدة يعيشها المواطنون في غزة يوميا، سواء لمن بقي منهم على الأرض، أو من نزح في خيام في مناطق لاإنسانية ؛ لمواجهة الأمراض والبرد وسوء التغذية بالتزامن مع القصف المستمر وأوامر الإخلاء المتكررة من منطقة لأخرى"..مشيرا إلى أن هناك مشكلة جديدة تقع يوميا مع شح الإمكانيات ونفاذ الأدوية والمستهلكات الطبية والقضاء على الطواقم الطبية والمراكز الصحية.
وأشار إلى أن أغلب المدنيين في غزة يعانون من نقص بالمناعة والإصابة بأمراض وفيروسات متكررة، والأمراض المعوية، والالتهاب الرئوي الحاد، الأمر الذى كان له تبعات كارثية فى موسم الشتاء .. لافتا إلى أن الأطفال تحت عمر الـ 28 يوما لا يستطيعون تحمل البرد القارس ويصابون بالحمي والوفاة على الفور.
وأوضح أن المستشفيات المتبقية في قطاع غزة أصبحت مكتظة بالمرضي، وبلغت نسبة الإشغال بها أكثر من 300%، وعلى الرغم من ذلك تحاول أن تكرس خدماتها لاستقبال الإصابات الناتجة عن القصف، بسبب قلة الإمكانيات ونقص الطواقم الطبية والمعدات وعدم وجود الوقود أو الكهرباء أو الأكسجين ومواد التخدير.
وقال مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة : إن المدنيين فى قطاع غزة يعانون من تكدس النفايات ومياه الصرف الصحي وغياب الاحتياجات الأساسية وتأمين الماء النظيف للشرب أو الطعام اللازم للبقاء علي قيد الحياة .. موضحا أن كل ما يحتاجه المواطن في غزة هو الطعام والدفء والاستقرار والدواء.
وأكد أن الأوضاع الصحية المتدهورة في قطاع غزة لا تسمح للأطباء بتشخيص أنواع الفيروسات المتسببة فى الأمراض المنتشرة بين سكان القطاع مثل الطفح الجلدي أو الأمراض المناعية.