شاركت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة الأسبق، بتقديم واجب العزاء في السيناريست بشير الديك والمقام الآن في مسجد الشرطة بالشيخ زايد.
وبدأ منذ قليل، منذ قليل، عزاء السيناريست بشير الديك، واستقبل المعزيين ابنته دينا وزوجته وأقاربه، وكان أول حضور العزاء الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية والمخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية.
والسيناريست والمخرج بشير الديك واحد من أبرز صناع السينما في مصر، بدأ مسيرته الفنية في السبعينيات، حيث تعاون مع كبار المخرجين والنجوم مثل عاطف الطيب، وأحمد زكي، ونور الشريف، تميز أسلوبه في كتابة السيناريو بالجمع بين العمق الاجتماعي والسياسي والبساطة في السرد، الأمر الذي أسهم في قرب أعماله من الجمهور، حيث ركزت أعماله على قضايا الإنسان البسيط، وتسليط الضوء على معاناته اليومية وآماله، ليصبح من أبرز الأصوات التي جسدت واقع المجتمع المصري.
وقدّم بشير الديك مخرجًا، فيلمين فقط خلال مسيرته، هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز و"سكة سفر" بطولة نور الشريف، وعلى الرغم من قلة تجاربه الإخرج، لكنه نجح في تقديم رؤية سينمائية تحمل بصمته المميزة، وبعد فترة غياب طويلة عن الساحة السينمائية، عاد من خلال فيلم "الكبار" عام 2010، الذي أخرجه محمد جمال العدل.
ومن أبرز الأعمال التي قدمها بشير الديك، وتعد تجسيدًا قويًا للواقعية الإنسانية، أفلام "سواق الأتوبيس"، و"ضربة معلم"، و"ضد الحكومة"، و"ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة"، كما كتب أيضًا فيلمي "موعد على العشاء" و"الحريف" كل ذلك يؤكد على تميزه في تقديم قضايا الإنسان البسيط برؤية سينمائية عميقة ومؤثرة.
ومن أعماله أيضاً فيلم "امرأة هزت عرش مصر"، وفيلم "حلق حوش" و"أبناء الشيطان"، و"ليلة ساخنة"، و"الجاسوسة حكمت فهمي"، كما أبدع في كتابة المسلسلات حيث قدم الكثير والتي حققت نجاحاً جماهرياً كبيراً ومنها "الناس في كفر عسكر"، "أماكن في القلب"، "ظل المحارب"، "حرب الجواسيس"، و"عابد كرمان"، "الطوفان".
وترك بشير الديك عبر أعماله الفنية إرثًا خالدًا يعبر عن تطلعات وآلام مجتمعه، ويحظى بتقدير كبير.