أوقف إقليم ترانسنيستريا "الانفصالي" في مولدوفا، معظم الأنشطة الصناعية باستثناء إنتاج الغذاء، بعد توقف تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا، وفقاً لما أفادت به وكالة إنترفاكس.
وقال وزير الاقتصاد المعلن ذاتياً في ترانسنيستريا، سيرجي أوبولونيك "ستبذل الحكومة كل ما في وسعها لمساعدة الوكلاء الاقتصاديين في شحن السلع المُصنعة". وأضاف: "الوضع حالياً تحت السيطرة ويمكن التنبؤ به، ولكن إذا لم يتم حل مشكلة إمدادات الغاز، ستفقد الشركات قدرتها على استئناف العمل".
وتعرضت المنطقة - التي تضم حوالي 350 ألف شخص - لضربة كبيرة بعد أن أوقفت شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم تدفق الغاز عبر أوكرانيا في الأول من يناير، مع انتهاء اتفاقية النقل التي استمرت خمس سنوات دون وجود بديل، رغم أشهر من الجدل السياسي، وفقا لشبكة "بلومبرج".
وقال أوبولونيك إنه بحلول الخامس من يناير؛ سيكون من الواضح حجم الطاقة التي تحتاجها الأسر وما يمكن تخصيصه للصناعة، بما في ذلك شركة "مولدوفا ستيل ووركس" وعدد من الشركات الاستراتيجية الأخرى.
خلال العامين الماضيين، تم استيراد حوالي ملياري متر مكعب من الغاز سنوياً من جازبروم إلى مولدوفا، حيث استخدمتها ترانسنيستريا لتلبية احتياجاتها وتوليد الكهرباء التي زوّدت بها بقية البلاد.
وحذّر رئيس وزراء مولدوفا، دورين ريتشان - في بيان على موقع الحكومة - من أزمة إنسانية وشيكة في ترانسنيستريا، مشيراً إلى أن الوضع تم افتعاله عمداً لزعزعة استقرار البلاد بأكملها.
وأكد فاديم سيبان، رئيس شركة الغاز المولدوفية "مولدوفاجاز"، أن الشركة مستعدة، بالتعاون مع شركة الطاقة الحكومية "إنرجوكوم"؛ لمساعدة "تيراسبولترانسجاز" في شراء الوقود من أي منصة غاز أوروبية.