قال السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن إسرائيل استهدفت المدنيين في قطاع غزة، وقتلت أكثر من 45 ألف فلسطيني 70% منهم من النساء والأطفال، كما دمرت البنية التحتية المدنية لقطاع غزة وقتلت المئات من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني.
وقال السفير عبد الخالق - في كلمته اليوم الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة الطارئة لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت الصحية في قطاع غزة - إن إسرائيل أدارت نيران مدافعها البربرية إلى القطاع الصحي الفلسطيني، وشنت حملة قتل وتدمير على المستشفيات والمنشآت الصحية والأطقم الطبية، وكان آخر فصولها تدمير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة وإيقافه عن العمل وتفريغه من المتواجدين به واعتقال طاقمه الطبي وعدد من المرضى به.
واستعرض مندوب مصر لدى الأمم المتحدة حجم الكارثة بتدمير مستشفى كمال عدوان والبيان الصادر عن منظمة الصحة العالمية في 28 ديسمبر الماضي الذي أوضح خروج هذا المرفق الصحي الرئيسي الأخير في شمال قطاع غزة عن الخدمة، والذى أشار إلى أن التفكيك المنهجي للنظام الصحي والحصار الذي فرضته اسرائيل على شمال غزة لأكثر من 80 يوما بات يعرض حياة 75 ألف فلسطيني متبقين في المنطقة الخطرة.
وأشار إلى أن جهود منظمة الصحة العالمية وشركائها لدعم عمليات المستشفيات باءت بالفشل، مما أوصل شريان الحياة الصحي لشمال قطاع غزة لنقطة الانهيار، كما سلط تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الصادر في 31 ديسمبر الماضي الضوء على التبعات الكارثية للاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات غزة، مما دفع نظام الرعاية الصحية إلى الانهيار، وأدي إلى انتفاء أمكانية الحصول على العلاج الأساسي المنقذ للحياة أو الوصول إلى الأماكن الأمنة.
وأكد السفير عبدالخالق، أن تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة بجانب القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول وتوزيع الإمدادات الطبية أدى إلى تدهور الأحوال الصحية والتسبب في كارثة طبية ووصول الأمر إلى حد المعاناة الحقيقية.
وأضاف أن الحقائق كاشفة عن عدم توفر أدلة موثقة عن مزاعم إسرائيل باستخدام المستشفيات في قطاع غزة في غير الأغراض المخصصة لها، لذا يلزم التأكيد على التزامات اسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال بضمان توفير الخدمات الطبية والصحة العامة والإمدادات الطبية والغذاء لسكان قطاع غزة والموافقة على خطط الإغاثة والتنويه إلى قصور نظام عدالة اسرائيل فيما يتعلق بسلوك قواتها وأهمية إجراء تحقيقات مستقلة وشفافة و المحاسبة الكاملة عن جميع الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.