أكدت الدكتورة رانيا يحيى مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما على الاهتمام بكافة الفنون والصناعات الثقافية للإبداع المصري الرائد الذي يمثل القوى الناعمة كمحور ثقافي مصري في قلب أوروبا، مشيرة إلى أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تمتلك أكاديمية للفنون وسط 16 أكاديمية تابعة للدول الكبرى.
وأوضحت مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /السبت/- أن الأكاديمية عقدت شراكات مع العديد من المؤسسات والأكاديميات الإيطالية والأوروبية المختلفة، مشيرا إلى أنها زارت مؤخرا العديد من أكاديميات الفنون للتعاون الإبداعي، وتم دعوتهم بكافة الفعاليات.
وشددت على الدور التنويري للأكاديمية المصرية للفنون باعتبارها منارة عميقة نفخر بها كمصريين وسط العاصمة الايطالية روما، ونظرا لما لها من مكانة هامة لديها إمكانيات يجب استغلالها.
وأشارت الدكتورة رانيا يحيى إلى أن الأكاديمية تعمل على تعزيز الحضارة المصرية، التى تثمنها إيطاليا وأوروبا بشدة، من خلال إلقاء الضوء على الفن والهوية المصرية وإرساء الدور الريادي من خلال الفنون والإبداع المصري المعاصر والحفاظ على سمات الحضارة المصرية القديمة.
ولفتت إلى الاحتفال منذ أيام بمرور 95 عاما على تأسيسها لتؤكد على عمق الروابط الثقافية والفنية بين مصر وإيطاليا، وطباعة كتاب تذكاري عن التاريخ العريق للمؤسسة منذ إنشائها إلى أن أصبحت واقعا مصريا حضاريا مؤثرا وسط أكاديميات العالم.
كما تم إطلاق احتفالية متميزة بمناسبة الذكرى 155 لكتابة أوبرا عايدة بحضور العديد من الفنانين العالميين، والتى ألفها الإيطالي الشهير جيوسيبي فيردى بمناسبة افتتاح خط الملاحة البحرية قناة السويس التي تربط بين الشرق والغرب فى عام 1869.
وأضافت مدير الأكاديمية المصرية أنه تم الاحتفاء بأعمال شخصيات أثرت في المجتمع المصري مثل المعماري الإيطالي إيرنيستو فيروتشي التي أسس العديد من القصور الملكية وتأثيره خلال فترة مهمة من تاريخ العمارة المصرية، وذلك بحضور العديد من الشخصيات الإيطالية المؤثرة بمجالات العمارة والفنون والجمهور الإيطالي المحب للثقافة المصرية.
وأوضحت أن خطة الأكاديمية التي وافق عليها وزير الثقافة تتضمن أشكال الفنون للإبداع المصري وفتح آفاق بالمجتمع الإيطالي والأوروبي والتعاون والتبادل الثقافي مع شخصيات إيطالية تقدم ابداعها والمشاركة في الفعاليات المختلفة.
وأكدت ضرورة إقامة ورش تدريبية للتخصصات الفنية المختلفة بالتعاون مع المؤسسات الإيطالية لدعم الشباب المصري واستمرارية العطاء وتعظيم الاستفادة من الأكاديمية ومكانتها ودورها في تنمية مهارات الشباب وفق التخصصات الإبداعية ونقل الخبرات العلمية والثقافية المكتسبة التى تفيد المجتمع المصري.