الجمعة 7 فبراير 2025

تحقيقات

بعد انتشار فيروس HMPV في الصين.. هل نحن أمام سيناريو كورونا؟.. أستاذ علم الفيروسات يوضح

  • 5-1-2025 | 18:47

فيروس يضرب الصين

طباعة
  • محمود غانم

أثيرت موجة قلق واسعة على الصعيد العالمي، جراء انتشار الفيروس "الرئوي البشري" الذي يُعرف بـ"HMPV" في الصين، تخوفًا من تكرار سيناريو جائحة "كوفيد-19" المعروف بفيروس "كورونا"، والذي خرج من هناك أيضًا قبل نحو خمسة أعوام.

وعلى عكس "كورونا"، لا يوجد أي لقاح أو علاج محدد للفيروس HMPV، الذي أصبح أحد أكثر الفيروسات انتشارًا بين مرتادي المستشفيات في الصين، وعلى وجه الخصوص بين الأطفال العرضة للإصابة بأمراض خطرة.

هل نقلق من الفيروس؟

وفي شأن ذلك، يوضح الدكتور فايد عطية، أستاذ علم الفيروسات، أن الفيروس "الرئوي البشري" الذي يُعرف بـHMPV"، والذي ضرب الصين ليس بالجديد، فهو مُكتشف منذ عام 2001، وسنويًا يسجل إصابات على مستوى العالم، فعلى سبيل المثال تسجل الولايات المتحدة الأمريكية بمفردها نحو 20 ألف حالة.

وأضاف "عطية" في حديثه لـ"دار الهلال"، أن فترة نشاط الفيروس تكون في فصل الشتاء، موضحًا أن أعراضه تشبه إلى حد كبير أعراض "الإنفلونزا"، مؤكدًا أن أمر الفيروس لا يثير القلق كما هو مطروح على الصعيد العالمي.

وتابع:"الفيروس الرئوي البشري حاله كحال أي فيروس، فالحصول على الرعاية يخفف من أعراضه، حيث يكون هناك ارتفاع بسيط في درجات الحرارة"، مشيرًا إلى أن خطورة هذا المرض تظهر على الأطفال، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ونقص المناعة.

وبخصوص الوقاية من الفيروس، يوضح عطية، أن حاله كحال فيروس "كورونا"، حيث يتم الوقاية منه بغسل الأيدي، والتعقيم، والعزل الاجتماعي للمصابين، ومع ذلك، فإن الأمر ليس بالمرعب كما هو مصور.

وكشف أنه لا يوجد علاج لهذا المرض، لكن هناك أدوية تخفيضية، فلا يوجد علاج بعينه مخصص له، فعلاجه مقصور على الحصول على مضادات حيوية، ومسكنات، وخافض للحرارة هذا فلا أكثر.

وتشمل أعراض "HMPV" الإصابة به السعال، والحمى، وانسداد الأنف، وصعوبة التنفس، والتي قد تتطور إلى التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، وتعد الفئات الأكثر عرضة للأعراض الشديدة هم الأطفال الصغار، وكبار السن، والأفراد ذوي المناعة الضعيفة، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وغالبًا، تكون أعراض "HMPV" مشابهة لنزلات البرد، لكن الوضع يكون شديدًا في المرة الأولى التي يصاب فيها الشخص بالفيروس "الرئوي البشري"، وهذا يُفسر السبب في أن الأطفال الصغار معرضون بمعدل أكبر للإصابة بأمراض خطرة.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة