في ظل انتشار الفيروسات التنفسية الموسمية وتزايد حالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا في فصل الشتاء، تتزايد أهمية التوعية بالإجراءات الوقائية التي تسهم في الحد من انتشار الأمراض وتقليل فرص الإصابة.
وتبرز الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة والخبراء في مجالات الصحة العامة والمناعة لتوجيه المواطنين نحو اتخاذ التدابير اللازمة، سواء من خلال الالتزام بالنظافة الشخصية أو تلقي اللقاحات الموسمية.
وبينما تشهد دول مثل الصين ارتفاعًا ملحوظًا في انتشار بعض الفيروسات مثل HMPV، تبقى مصر على استعداد لمواجهة التحديات الصحية الموسمية باتباع استراتيجيات وقائية متكاملة ومتابعة دقيقة لتطورات الوضع الوبائي محليًا وعالميًا.
وزارة الصحة.. الاجراءات الوقائية
وأكدت وزارة الصحة على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية لتقليل فرص الإصابة بنزلات البرد خلال الشتاء، مشددة على تجنب لمس الوجه بعد ملامسة الأسطح، واستخدام المناديل عند العطس أو السعال، وأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية المتوفر بفروع "فاكسيرا" والصيدليات.
ودعت الوزارة إلى توخي الحذر، خاصة مع تشابه أعراض أمراض الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا.
وأضافت الوزارة: إلى أنه يمكن التقليل من الإصابة بـ نزلات البرد من خلال اتباع التعليمات التالية: تجنب لمس العين او الأنف أو الفم بعد لمس الأسطح، مع تلقى لقاح الإنفلونزا، وذلك مع تجنب الأماكن المزدحمة
وعلى الجانب الأخر، تحدث الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، أن الفيروسات التنفسية متنوعة ومتشابهة في الأعراض، وهي مرتبطة بالالتهابات التنفسية، ونصح بعدم الخروج من المنزل أثناء نزلات البرد.
وأضاف أن الطب الوقائي يتابع بانتظام الفيروسات المنتشرة في مصر لتقييم انتشارها وتأثيرها ومتابعة عدد المصابين والمضاعفات، وأكد أن الفيروسات الحالية هي نفسها التي تظهر سنويًا مع نشاطها المتزايد في الشتاء، مشددًا على أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة خاصة في المدارس والحضانات، وأكد عدم ظهور أي فيروسات جديدة في مصر، مع وجود إجراءات خاصة للمصريين العائدين من دول تشهد انتشارًا فيروسيًا.
انتشرت العديد من أنواع الأنفلونزا الموسمية في مصر، وذلك عبر انتشار العدوى المزدوجة بين الانفلونزا العادية وفيروس "HMPV"، والذي ظهر مؤخرا في شرق وجنوب آسيا خاصة في الصين، فضلا عن انتشار العديد من الاصابات بالانفلونزا الموسمية في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى الخلط بينها وبين فيروس كورونا "المتحور الجديد" وفيروس HMPV.
متحدث الصحة: لا توجد تقارير رسمية من الوزارة أو الصحة العالمية حول متحور جديد لكورونا.. والإنفلونزا الحالية موسمية فقط
قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أنه لا يوجد أي تقارير أو توصيات صحية من أي جهة رسمية في صمر عن توقع وجود متحور كورونا بقوته التي كانت في 2020 السابقة.
وأضاف عبد الغفار في تصريح رسمي لبوابة "دار الهلال" أننا نعتمد بشكل أساسي على توصيات أو تقارير صحية صادرة من منظمة الصحة العالمية، والتي في نفس الوقت لم تصدر أي بيان عن متحورات لكورونا جديدة إلى وقتنا هذا.
ووضح أن دور الأنفلونزا المنتشر في الوقت الحالي هو دور موسمي ينتشر في كل عام من شهر نوفمبر إلى شهر مارس، وينتهي بعدها، وهي الكورونا والمخلوي وغيرها من الفيروسات المختلفة، وأنه لا يوجد أي تقارير تفيد بوجود أمراض أو متحورات لأمراض جديدة.
رئيس قسم المناعة بمستشفى جامعة القاهرة: فيروس HMPV منتشر بكثافة في الصين.. ولا تقارير رسمية عن هويته من منظمة الصحة العالمية
وقالت الدكتور نهلة عبد الوهاب، رئيس قسم المناعة والبكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، أنه في مصر لدينا العديد من أنواع الفيروسات التنفسية: وهي الأنفلونزا، والأدينوفيروس، والفيروس المخلوي، وأن الفيروس المسمى HMPV وهو يشبه الفيروس المخلوي وهو متواجد في الصين بأعداد كثيفة.
وأضافت نهلة في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر حتى الآن أي تقارير عن هويته، ولكن بالنسبة لأي نوع من أنواع الفيروسات هي تهاجم الشخص صاحب المناعة الضعيفة، مثل الأطفال وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، و القلب والكبد.
وأشارت أنه في الوقت الحالي يجب البعد تماما في ظل انتشار أنواع الفيروسات الموسمية عن السكريات المخبوزات، المقليات، العصائر المياه الغازية، والاكثار من تناول أي شيء من أوراق خضراء، مثل الموز والبنجر والجوافة، والليمون، الجزر والبطاطا، أنه عند ظهور أي أعراض للأنفلونزا بأنواعها المختلفة يجب أن يعزل المريض نفسه مباشرة عن عائلته لأجل التأكد من عدم انتقال العدوى إلى عدد كبير من أفراد الأسرة.