أكدت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الاقتصاد والطاقة، أن الدولة المصرية تواصل جهودها لتعزيز قطاع الطاقة من خلال زيادة الإنتاج المحلي وتنمية الحقول الحالية، إضافة إلى الالتزام بسداد مستحقات الشركاء الأجانب وفق جدول زمني محدد، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستدامة وتلبية احتياجات السوق المحلية.
وأوضحت وفاء في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، أن إعادة تأهيل حقل "ظهر" خلال الشهر الجاري يمثل خطوة محورية ستسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، الأمر الذي سيقلل من فاتورة الاستيراد ويوفر احتياجات السوق المصرية، مما يشجع على جذب مزيد من الاستثمارات المباشرة في هذا القطاع الحيوي الذي يواجه تحديات جيوسياسية تؤثر على الاقتصاد العالمي.
وأشارت إلى أن مصر تعتمد على استراتيجية قائمة على تأمين مصادر الطاقة وإدارة الطلب وضمان الاستدامة من خلال طرح مناطق جديدة للبحث والاستكشاف عبر "البوابة الجيولوجية للبحث والاستكشاف المصرية"، التي فتحت المجال أمام المستثمرين الدوليين في مناطق البحر المتوسط، البحر الأحمر، ووسط الدلتا.
وأضافت أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق استثمارات مستهدفة تصل إلى 17 مليار دولار، مع العمل على زيادة الإنتاج النفطي بنحو 14% مقارنة بالعام الماضي، والوصول إلى إنتاج يومي يقدر بـ540 ألف برميل نفط، وفقاً لتقرير وكالة الطاقة الدولية للربع الثاني والثالث من العام الجاري.
وأكدت أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز موقعها كمركز إقليمي للطاقة، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة تنافسية قطاع الطاقة في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة.