عقد سامح شكري وزير الخارجية لقاءً يوم الخميس 19 يناير الجاري مع مساعدي الوزير لبحث الموضوعات والملفات المتعلقة بسياسة مصر الخارجية وبأسلوب العمل والأداء داخل الوزارة وبمختلف السفارات والقنصليات في الخارج.
وصرح المستشار احمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اجتماع اليوم شهد نقاشا مستفيضاً حول سبل تعامل وزارة الخارجية مع التحديات المتصاعدة في المنطقة والعالم، والجهود التي تبذلها الدبلوماسية المصرية على مختلف المحاور الإقليمية والدولية لتأمين المصالح المصرية وحماية أمنها القومي ودرء الأخطار المتصاعدة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، حيث أكد وزير الخارجية على أن الفترة الحالية وما تشهده من تفاعلات وتطورات إقليمية ودولية متلاحقة وتحديات غير مسبوقة تتطلب مضاعفة هذه الجهود وتنشيط دور السفارات والقنصليات المصرية في الخارج من أجل خدمة قضايا وأولويات الوطن، لاسيما فيما يتعلق بالترويج لخطوات الإصلاح السياسي والاقتصادي ونقل صورة حقيقية عن طبيعة التطورات الجارية في مصر، فضلا عن مواجهة الحملات الإعلامية الممنهجة ضد الوطن، والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية، والاستفادة من قوة مصر الناعمة والمستندة إلى إرث حضاري وثقافي كمنارة للتقدم والازدهار في المنطقة.
وشدد شكري كذلك على الأولوية المتقدمة التي يوليها للعمل القنصلي ولخدمة أبناء الجالية المصرية في الخارج وضرورة تعزيز سبل التواصل معهم.
كما أكد شكري على أهمية العمل على ترسيخ مكانة مصر ووضعيتها المتصاعدة إقليمياً ودولياً، والتأكيد على ثوابت واستقلالية مواقفها إزاء مختلف القضايا في المنطقة، وهي المواقف التي دائماً ما تستند إلى مبادئ ومرتكزات ثابتة، أهمها الحفاظ على مفهوم الدولة الوطنية وإعلاء قيم العيش المشترك بين الشعوب ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ونبذ العنف والكراهية وإحلال السلام وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأضاف أبوزيد، بأن وزير الخارجية وجه بأهمية تخفيض نفقات وزارة الخارجية وتبني إجراءات تقشفية، مع الحفاظ على الأداء المتميز والراقي للدبلوماسية المصرية والتي دائما ما تحظي بتقدير واسع على المستويين الإقليمي والدولي، حيث أكد مساعدو الوزير في هذا السياق على أن أبناء الوزارة بما يتمتعون به من انتماء أصيل لوطنهم وحس سياسي عال قادرون على الاضطلاع بالمسئولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم في ظل هذا الظرف الصعب والدقيق، ومن أجل التغلب على التحديات الراهنة داخلياً وخارجياً.
وتناول اللقاء كذلك أهمية مراجعة أسلوب تقييم أداء الدبلوماسيين بما يتناسب مع تطورات العصر ومتطلباته ومن أجل تشجيع كافة أعضاء الوزارة على مواصلة بذل أقصى الجهد والتفاني في خدمة الوطن وتمثيله على الوجه الأفضل، وقد أشار وزير الخارجية إلى ضرورة تعزيز دور الشباب من صغار الدبلوماسيين والتفاعل مع الجهود والمبادرات التي أطلقها الرئيس لتمكين الشباب وتعظيم الاستفادة من طاقتهم المتجددة وإمكانياتهم الواعدة، وبما يساعد على طرح أفكار مبتكرة وخلاقة تساهم في تحسين مستوى العمل داخل مختلف السفارات والقنصليات، واستكشاف آفاق جديدة وغير تقليدية للارتقاء بعلاقات مصر بمختلف دول العالم على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.