أعلن حزب المعارضة الرئيس في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء، عزمه تقديم شكوى ضد القائم بأعمال الرئيس الكوري الجنوبي تشوي سانج-موك يتهمه فيها بالتقصير في أداء مهام عمله وذلك على خلفية فشل محاولة اعتقال الرئيس يون سوك يول.
وقالت اللجنة الخاصة بشأن استقرار شؤون الدولة التابعة للحزب الديمقراطي المعارض - وفقا لهيئة الإذاعة الكورية (كيه بي إس) الناطقة باللغة الإنجليزية اليوم - "إن تشوي لم يفعل شيئا حيال خرق جهاز الأمن الرئاسي القانون من خلال منعه اعتقال الرئيس يون".
وأضافت اللجنة - خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بالجمعية الوطنية (البرلمان) - "أن تشوي التزم الصمت عندما طلب مكتب التحقيقات في قضايا فساد كبار المسؤولين تعاونه بشأن اعتقال يون، ولم يتخذ أيه تدابير ضد رئيس جهاز الأمن الرئاسي بارك جونج-جون الذي تتهمه اللجنة بالفشل في اتباع الإجراءات القانونية الواجبة".
وكان مكتب التحقيقات قد أعلن يوم الجمعة الماضي أن السلطات فشلت في اعتقال الرئيس يون للتحقيق معه بشأن محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد الشهر الماضي، وذلك عقب مواجهات مع جهاز الأمن الرئاسي استمرت لساعات.
يذكر أنه منذ الثالث من شهر ديسمبر الماضي، شهدت كوريا الجنوبية حالة من الفوضى السياسية بعدما أعلن الرئيس يون سوك يول حالة الطوارئ في البلاد في خطاب متلفز للأمة، وقال إن الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد..إلا أنه رفعها عقب مرور وقت قصير بعد رفض الجمعية الوطنية (البرلمان) لها.
وصوتت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية في 14 ديسمبر الماضي لصالح مقترح عزل الرئيس يون من منصبه بسبب إعلانه الأحكام العرفية في البلاد.