أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي، استعداد بلاده لتعزيز التبادلات في مجال الحوكمة مع ناميبيا، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات لتحقيق التنمية المشتركة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية الصيني مع الرئيس الناميبي نانجولو مبومبا، في مدينة سواكوبموند، أثناء زيارة وانج لناميبيا، حيث تعهد الجانبان بتعزيز التعاون الثنائي، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية.
وقال وزير الخارجية الصيني: إنه على الرغم من المسافة الجغرافية، ظلت الروابط بين الصين وإفريقيا قوية، وإن العلاقات بين الصين وإفريقيا صمدت أمام اختبار الظروف العالمية المتغيرة وتظهر آفاقا واعدة جديدة، مؤكدا أن الصين تظل شريكا جديرا بالثقة لإفريقيا، وتعطي الأولوية باستمرار لإفريقيا في استراتيجيتها الدبلوماسية الشاملة.
وأضاف وانج أنه على مدار 35 عاما، جعل وزراء الخارجية الصينيون إفريقيا وجهة زيارتهم الخارجية الأولى كل عام، وهو تقليد يعكس التزام الصين الثابت، مشددا على أن هذا التقليد سيستمر لأن تعزيز التعاون بين الصين وإفريقيا أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للعالم، وأن تنميتهما المشتركة ترمز إلى صعود الجنوب العالمي والتأثير المتزايد للعدالة.
وأشار وزير الخارجية الصيني، إلى أن ناميبيا عضو مهم في الأسرة الإفريقية وشريك تعاون استراتيجي شامل للصين.
وذكر وانج أن في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي التي عقدت في بكين العام الماضي، اقترح الرئيس الصيني شي جين بينج 10 خطط عمل للشراكة لتعزيز التحديث بشكل مشترك، مشيرا إلى أن التوصيف الشامل للعلاقات الصينية الإفريقية ارتفع إلى مجتمع صيني إفريقي دائم الصمود بمستقبل مشترك للعصر الجديد.
وأضاف أن هذا رسم مسار التنمية المستقبلية للعلاقات الصينية الإفريقية، مشيرا إلى أن الصين مستعدة للعمل مع ناميبيا لتنفيذ خطط العمل العشر للشراكة، ومساعدة ناميبيا في تسريع عملية التحديث.
من جانبه، قال مبومبا إنه على الرغم من الاختلافات فقد حافظت ناميبيا والصين دائما على علاقة صداقة وتضامن وتعاون، على أساس الاحترام المتبادل والدعم.
وأكد رئيس ناميبيا أن بلاده تلتزم بمبدأ الصين الواحدة وتدعم جهود الصين لحماية سلامة أراضيها، وتتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين وتبادل خبرات الحوكمة.
كما أعرب مبومبا عن دعم ناميبيا إعلان بكين وخطة عمل بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي التي تم اعتمادها في القمة وتحرص على تنفيذ نتائج القمة بشكل نشط، على أمل توسيع التعاون في البنية التحتية والاقتصاد الرقمي والطاقة والزراعة والتعليم، وبالتالي تحسين رفاهية الشعبين، كما تتطلع إلى استمرار الدعم المتبادل والتعاون مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية لحماية المصالح المشتركة.