7-1-2025 | 14:07
هيثم الهواري
انطلقت مساء أمس فعاليات الأسبوع الثقافي المكثف للشباب بقصر ثقافة الشلاتين، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار دعم أبناء المحافظات الحدودية وتطوير مهاراتهم الإبداعية.
بدأت الفعاليات بالسلام الوطني، ورحب اللواء محمد البنا، رئيس مجلس مدينة الشلاتين، بالحضور، مثمنا هذه الفعالية الثقافية التي تسلط الضوء على تراث المنطقة وأهميتها كمركز للإبداع الثقافي، وأشاد "البنا" بدور وزارة الثقافة في توفير أنشطة هادفة لأبناء الشلاتين، مؤكدا على أهمية تضافر الجهود بين الجهات الثقافية والمحلية لتحقيق التنمية الشاملة.
وفي كلمتها، أكدت د. حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، أن هذه الفعاليات تعكس رؤية الثقافة لتعزيز دور الشباب كركيزة أساسية للحفاظ على التراث وبناء المستقبل، وأوضحت أن الورش الفنية والحرفية المقدمة تهدف إلى إحياء الحرف التراثية وتعزيز الهوية الوطنية، مشيرة إلى أن تنمية الإبداع لدى الشباب يسهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية الثقافية والمجتمعية.
وأضافت "موسى" أن إقامة هذا الأسبوع في الشلاتين يعبر عن اهتمام وزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة بتوصيل الخدمات الثقافية للمحافظات الحدودية، مؤكدة أن الثقافة تعد أحد المحاور الأساسية في بناء المجتمعات وتعزيز الانتماء الوطني.
وأوضح أحمد يسري، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، أن الأسبوع الثقافي يمثل منصة لاكتشاف المواهب الشبابية وصقلها، من خلال مجموعة من الورش الفنية والحرفية التي تسهم في الحفاظ على الحرف التراثية من الاندثار، وتنمية المهارات الإبداعية للشباب.
كما ألقى خالد عوض، مدير قصر ثقافة الشلاتين، كلمة رحب فيها بالضيوف، وأشار أن الأسبوع الثقافي المكثف للشباب يعد فرصة ذهبية لتنمية مهارات الشباب وإبراز مواهبهم في مختلف المجالات الفنية والحرفية، والحفاظ على التراث المحلي من الاندثار.
وخلال الفعاليات، تم تقديم تعريف شامل بالورش الفنية والحرفية التي ستقام على مدار الأسبوع المكثف، حيث تم استعراض أهمية كل ورشة والمدربين المتخصصين القائمين عليها، وهى ورشة الحلي تقدمها شيرين محمد، وتهدف إلى تعليم الشباب تقنيات تصميم وتنفيذ الحلي المستوحاة من التراث المحلي بلمسات مبتكرة، ورشة الطرق على النحاس يشرف عليها يوسف جلال، وتركز على مهارات النقش والزخرفة على النحاس كإحدى الحرف اليدوية التراثية، ورشة الصدف يديرها جلال عبد الخالق، وتهدف إلى تعليم تشكيل الصدف وصقله لإنتاج قطع فنية تبرز التراث المحلي، ورشة الأركت يقدمها أيمن السعدني، وتتناول تقنيات الحفر على الخشب باستخدام الأركت لإبداع تصميمات تعبر عن الهوية الثقافية، ورشة التصوير يشرف عليها الدكتور محمد إسماعيل، وتهدف إلى تعليم أساسيات التصوير الفوتوغرافي لتوثيق التراث والثقافة المحلية، ورشة الحكي: تقدمها سهام إسماعيل، وتركز على استخدام الحكي كوسيلة لنقل التراث الشعبي وتعزيز الهوية الثقافية.
حضر الفعاليات كريمة سعيد، مدير العلاقات العامة بمجلس المدينة، والعديد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمدينة، وتقام من خلال الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة البحر الأحمر برئاسة محمد رجب، وتستمر حتى 9 يناير الحالي، ويقدم بها برنامج مكثف يشمل محاضرات توعوية ولقاءات ثقافية تناقش قضايا تطوير الذات وتعزيز الانتماء الوطني، إلى جانب الورش الفنية والحرفية المصممة بعناية لتلبية احتياجات أبناء المنطقة ودعم التراث .