انخفضت العملة الوطنية في زامبيا "كواشا" إلى مستوى قياسي منخفض؛ حيث يؤدي الجفاف الشديد إلى زيادة أسعار الطاقة وتزايد المخاطر باقتصاد الدولة الإفريقية، غير الساحلية الواقعة جنوب القارة.
وتراجعت العملة الزامبية لليوم الـ 11 على التوالي؛ لتتداول عند 28.1200 للدولار الواحد اليوم في لندن بنسبة 0.4 % هو الأكبر في ثلاثة أسابيع.
وكان اعتماد زامبيا على سد كاريبا لتوليد الكهرباء عاملا رئيسيا في انخفاض العملة. وعلى الرغم من ارتفاع مستويات المياه في السد بشكل طفيف، إلا أنها لا تزال عند 2.6 % فقط من التخزين القابل للاستخدام؛ مما أجبر شركات التعدين في ثاني أكبر منتج للنحاس في إفريقيا على اللجوء إلى واردات الكهرباء المكلفة.
وتواجه الأسر والشركات في البلاد، انقطاع التيار الكهربائي لمدة يوم؛ مما يجعلها تعتمد على مولدات الكهرباء التي تحرق الوقود المستورد.
ويمكن أن يدعم موسم الأمطار المواتي الانتعاش السريع في توليد الطاقة الكهرومائية؛ مما يقلل من فاتورة استيراد الكهرباء في زامبيا.
وقال إرمجارد إيراسموس، كبير الاقتصاديين في "أكسفورد إيكونوميكس إفريقيا" إن عملة "كواتشا" شهدت عاما ماضيا متقلبًا، وذلك بفضل تحرك البنك المركزي للدفاع عن العملة وكذلك صفقة صندوق النقد الدولي.
وتتوقع "أكسفورد إيكونوميكس إفريقيا" أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي لزامبيا خلال عام 2025 أقل بنسبة 3.4 %، بالنظر إلى افتراض موسم أمطار، "مخيب للآمال".