قال الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: "اليوم نعلن عن أحد أهم الاكتشافات الأثرية لعام 2025، وهو الكشف عن مجموعة من المقابر التي تعود إلى عصر الدولة الوسطى، إلى جانب مقابر أخرى ترجع إلى الأسرة السابعة عشرة".
وأوضح في تصريح خاص لبوابة دار الهلال: "أن أبرز هذه الاكتشافات هو معبد الوادي والطريق الصاعد الخاص بالملكة حتشبسوت".
وأشار إلى "أن النقوش الرائعة لا تزال تحتفظ بألوانها كما كانت جزءًا من مقتنيات متحف الميتروبوليتان، بينما يُعرض جزء آخر منها حاليًا في متحف الأقصر".
وأكد أن هذه النقوش تُعد من أكبر وأهم المجموعات الملكية المرتبطة بمعبد حتشبسوت، وسيتم نقلها قريبًا إلى المتحف المصري بالتحرير".
ويأتي ذلك في إطار العثور على العديد من الاكتشافات الأثرية التي أعلن عنها اليوم عالم الآثار المصرية الدكتور "زاهي حواس" رئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، ووزارة السياحة والآثار.
وكشفت البعثة عن جزء من أساسات معبد الوادي الذي كان يقع عند مشارف الوادي وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى "جسر جسرو" والذي يعد أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.
كما تم العثور عن أكثر من مئة لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت (اسم الميلاد واسم التتويج على العرش) وتعد جزء من ودائع الأساسات التي تؤكد على ملكية صاحب المعبد وهي المعروفة بـ .Stone Name ومن بين تلك اللوحات الحجرية لوحة حجرية فريدة من الحجر الجيري تحمل بالنقش البارز اسم ولقب المهندس المعماري للملكة حتشبسوت المهندس "سنموت" ولقبه المشرف على القصر، وتعد مجموعة ودائع الأساسات الكاملة للملكة حتشبسوت من أهم مكتشفات البعثة والتي تأتي بعد مرور ما يقارب القرن من الزمان منذ أن كشف العالم الأمريكي هيربرت وينلوك عن أخر مجموعة كاملة من ودائع الأساسات للملكة حتشبسوت في موقع المعبد الجنائزي ١٩٢٣ - ١٩٣١.
وكشفت البعثة عن مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس وأم والده الملك سقننرع أول ملك شهيد في حرب الكفاح والتحرير من أهم الاكتشافات الأثرية التي تلقي كثير من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر والتي لم يعثر لها على كثير من الآثار، وتؤرخ المقبرة بالعام التاسع من حكم الملك أحمس الأول (١٥٥٠ – ١٥٢٥ قبل الميلاد) كما أكد التاريخ المكتوب على اللوحة الجنائزية لجحوتي مس التي عثر عليها بالمقبرة.