بحث محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم اليوم الأربعاء مع نائب وزير الصحة والسكان الدكتورة عبلة الألفي، ونائب المحافظ بلال حبش، آليات تنفيذ الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية والتنمية البشرية بالمحافظة، وذلك ضمن جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين.
وأكد الدكتور محمد هاني غنيم- حسب بيان صادر عن المحافظة اليوم - أهمية توحيد الجهود بين الجهات التنفيذية والمجتمع المدني للعمل بشكل تكاملي، منوهًا إلى أن بني سويف كانت سباقة في تنفيذ عدد من المبادرات الرئاسية التي تستهدف تحسين مستوى الخدمات الصحية والتعليمية، بجانب جهود مكثفة في ملف التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب.
ومن جانبها ...أشارت نائب الوزير إلى أن وزارة الصحة تعمل على تعزيز التعاون مع المحافظات لتنفيذ إستراتيجيات موجهة لتحسين الخصائص السكانية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، مؤكدة أن بني سويف لديها إمكانيات كبيرة لتحقيق نتائج ملموسة في هذا الملف، خاصة مع الدعم الذي تقدمه القيادة السياسية لهذا النوع من الخطط والإستراتيجيات، حيث تهدف الخطة العاجلة لتحسين الخصائص السكانية إلى الوصول بمعدلات المواليد إلى 2.1 في عام 2027، والقضاء على عمالة الأطفال، وجهالة التعليم، وأمراض التقزم والسمنة، والتركيز على الطفولة المبكرة الأقل من 6 سنوات، فضلًا عن القضاء على المناطق الحمراء " ذات النسب الإنجابية العالية وتدنى نصيب الفرد من الجمعيات الأهلية وارتفاع معدل وفيات الأطفال وتدنى الخدمات التعليمية "
وخلال الاجتماع، تم استعراض التحديات السكانية التي تواجه المحافظة، ومنها معدلات النمو السكاني المرتفعة وتأثيراتها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى حجم وتوزيع السكان والخدمات التعليمية، ونسب المواليد والوفيات، فضلًا عن التركيز على المشكلات المتعلقة بالصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي باعتبارها الركائز الأساسية لتحسين الخصائص السكانية.
وقد تم الاتفاق على إعداد خطة متكاملة لتقييم الخصائص السكانية بالمحافظة، وخاصة بمركز ومدينة الفشن بالتوازى بالمناطق الحمراء، حيث تشمل الآليات على تعزيز خدمات الصحة الإنجابية، وتنظيم القوافل الطبية، وزيادة التوعية المجتمعية من خلال برامج تثقيفية وتوعوية، والحد من الولادة القيصرية غير المبررة، إلى جانب التركيز على توفير وسائل تنظيم الأسرة.
وشملت المناقشات تعزيز دور المراكز الصحية والوحدات المحلية في تنفيذ خطط التنمية السكانية، وتوفير قاعدة بيانات دقيقة لدعم اتخاذ القرار، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال توفير خدمات صحية وتعليمية متكاملة تسهم في رفع مستوى معيشة المواطنين.