اشتكى سكان ولاية فلوريدا الأمريكية من ظاهرة غريبة من نوعها أثارت مخاوفهم، إذ غطّى ضباب كثيف ذو رائحة كيميائية الأجواء، متسببًا في ظهور أعراض مرضية لدى البعض.
ووصف أحد سكان مدينة سانت بيترسبرغ هذا الضباب قائلًا: "الرائحة تشبه ما يحدث بعد إطلاق الكثير من الألعاب النارية، وطعم الهواء سام للغاية، لم أشهد ضبابًا كهذا من قبل"، وأشار إلى أنه يشعر وكأن الرائحة الكيميائية تخترق حلقه مع كل نفس.
وبحسب تقرير صحيفة "مترو" البريطانية، أبلغ آخرون عن أعراض مشابهة، مثل التهاب الحلق والسعال والخمول، وفقًا لوصف إحدى سكان فلوريدا، التي قالت إنها شعرت بالمرض بعد توقفها لدقائق في محطة وقود، حيث عانت من عطس مستمر، واحتقان في العينين، وحمى خفيفة.
ويرجح الخبراء أن يكون الضباب مجرد ظاهرة طبيعية تفاقمت بسبب الملوثات والفيروسات المنتشرة في الشتاء، في حين أوضح البروفيسور رودولف هوسار، عالم الغلاف الجوي في جامعة واشنطن، أن قطرات الماء في الضباب تحتجز الملوثات والروائح الموجودة في الهواء، مما يجعلها أكثر تركيزًا وقوة.
وأشار هوسار كذلك إلى أن الضباب يحتوي على أكاسيد الكبريت والنيتروجين، التي يمكن أن تسبب تهيج الجهاز التنفسي، خاصةً للمصابين بالربو.
لكن على الجانب الآخر، انتشرت نظريات مؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ زعم البعض أن الضباب قد يكون نتيجة تجربة حكومية سرية أو هجومًا كيميائيًا، حتى أن البعض ربط بين الظاهرة وتجارب "عملية رذاذ البحر"، التي أجرتها البحرية الأمريكية عام 1950، عندما تم رش بكتيريا على مدينة سان فرانسيسكو لاختبار تأثيرات الهجمات البيولوجية، ما أدى إلى مرض 11 شخصًا، ووفاة أحدهم.