انتخب لبنان اليوم رئيسه الرابع عشر في تاريخ البلد، باختيار قائد الجيش العماد جوزاف عون، رئيسًا، بعد شغور في سدة الرئاسة استمر اكثر من عامين، بعدما حصل على تأييد 99 نائبًا من إجمالي أصوات مجلس النواب اللبناني، فيما صوت 9 نواب بورقة بيضاء، كما صوت 12 نائبًا بورقة "السيادة والدستور".
كلمة جوزيف عون
وبعد أداء القسم، أكد العماد جوزيف عون، الرئيس اللبناني الجديد، أن "لبنان هو من عمر التاريخ وصفتنا الشجاعة وقوتنا التأقلم ومهما اختلفنا فإننا عند الشدة نحضن بعضنا البعض وإذا انكسر أحدنا انكسرنا جميعا".
وأوضح، أنه "يجب تغيير الأداء السياسي في لبنان، وعهدي إلى اللبنانيين أينما كانوا وليسمع العالم كله أن اليوم بدأت مرحلة جديدة من تاريخ لبنان وسأكون الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات".
أضاف "عون"، أمام مجلس النواب اللبناني اليوم، أنه "إذا أردنا أن نبني وطنا فإنه علينا أن نكون جميعا تحت سقف القانون والقضاء"، مؤكدًا أن "التدخل في القضاء ممنوع ولا حصانات لمجرم أو فاسد ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال".
وشدد عون على أن "عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، وعهدي هو الدعوة لإجراء استشارات نيابية في أسرع وقت لاختيار رئيس حكومة يكون شريكًا وليس خصمًا"، معلنا: "سنجري المداورة في وظائف الفئة الأولى ضمن الدولة كما سنقوم بإعادة هيكلة الإدارة العامة، كما سأعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح".
أضاف: "أننا سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوبًا وترسيمها شرقا وشمالًا ومحاربة الإرهاب ويطبق القرارات الدولية ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان".
وتابع :" "سأسهر على تفعيل عمل القوى الأمنية كأداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين كما سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الديبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي وردع عدوانه".
إعادة بناء ما دمره العدوان
وأكد عون أن "عهدي أن نعيد ما دمره العدو الإسرائيلي في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل أنحاء لبنان وشهداؤنا هم روح عزيمتنا وأسرانا هم أمانة في أعناقنا"، وقال :"آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا البعض".
وأكد "رفض توطين الفلسطينيين"، مضيفًا: "نؤكد عزمنا لتولي أمن المخيمات، وسنمارس سياسة الحياد الإيجابي ولن نصدر للدول إلا أفضل المنتجات والصناعات ونستقطب السياح".
ودعى إلى "بدء حوار جدي وندي مع الدولة السورية لمناقشة كافة العلاقات والملفات العالقة بيننا لاسيما ملف المفقودين والنازحين السوريين".
آلية تولي الرئيس الجديد في لبنان
وفتحت أبواب قصر بعبدا، لاستقبال الرئيس الجديد بعد طول انتظار دام اكثر من سنتين، حيث تجري مراسم تسلم السلطة، في احتفال يقام في القصر الجمهوري في بعبدا، وسط حضور إعلامي لبناني وعربي وعالمي ضخم.
فيما كشفت وكالة الأنباء اللبنانية آلية تسلم السلطة في البلاد، موضحة أنه لدى وصول الرئيس المنتخب الى مدخل القصر، آتيا من مجلس النواب في موكب رسمي، تعزف موسيقى الجيش لحن التعظيم ثم النشيد الوطني اللبناني، ويحيي العلم اللبناني، في هذا الوقت، يرفع العلم على السارية الرئيسية لمدخل القصر وفوق منزل الرئيس.
بعدها يستعرض رئيس الجمهورية كتيبة تشريفات من لواء الحرس الجمهوري، وتطلق المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيبًا بالرئيس، بينما تطلق البواخر الراسية في مرفأ بيروت صفاراتها للمناسبة، بعد ذلك، يصافح الرئيس المنتخب المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمديرين العامين في الرئاسة وقائد لواء الحرس الجمهوري.
ثم ينتقل إلى صالون السفراء وسط صفين من رماحة الحرس الجمهوري، حيث تلتقط له الصور الرسمية على كرسي الرئاسة، لينتقل بعدها إلى مكتبه حيث يتسلم وسام الاستحقاق اللبناني الوشاح الأكبر من الدرجة الاستثنائية والقلادة الكبرى لوسام الأرز الوطني، وتلتقط له الصور مرتديا الوشاح ومتقلدًا القلادة، ويلتقي الرئيس المنتخب بعد ذلك اللبنانية الأولى وأفراد العائلة، حيث تلتقط الصور التذكارية.