قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستنتينوس ليتيمبيوتيس إن الرئيس القبرصي نيكوس خريستوذوليذيس، سيبلغ الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون خلال اجتماعاتهما المرتقبة اليوم /الجمعة/، استعداد بلاده لتقديم المساعدة وتعزيز التعاون مع لبنان.
وأضاف ليتيمبيوتيس - في بيان أوردته وكالة الأنباء القبرصية (واق) - أن التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، فضلاً عن القضايا الداخلية التي تؤثر على لبنان؛ ستكون أيضا حاضرة في قلب اجتماعات "خريستوذوليذيس" مع "جوزيف عون" في بيروت.
وأشار إلى أن الرئيس القبرصي سيؤكد على الدور الحاسم لقبرص كركيزة للاستقرار والأمن والسلام، مؤكداً استعداد الحكومة للتعاون الوثيق.
وفيما يتعلق بانتخاب جوزيف عون، قال المتحدث القبرصية إن "هذا التطور يعتبر إيجابياً بشكل خاص للبنان.. وبينما تسعى البلاد إلى مداواة جراح عدم اليقين السياسي، فإن انتخاب رئيس جديد بعد سنوات من شأنه أن يخلق الظروف للبنان لدخول فترة من الاستقرار والتقدم".
ويرافق الرئيس خريستوذوليذيس إلى لبنان، كلا من وزير الخارجية كونستنتينوس كومبوس والمتحدث باسم الحكومة ووزيرة الدولة للشؤون الأوروبية مارلينا راونا ومستشار الأمن القومي تاسوس تسيونيس ومدير المكتب الدبلوماسي للرئيس دوروس فانيزيس ومسؤولين آخرين.
وفي السياق، أكدت الدكتورة نجاة عون صليبا عضو مجلس النواب اللبناني، أن انتخاب رئيسا للجمهورية اللبنانية هو انتصار للدولة، معبرة - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم - عن سعادتها بانتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للبلاد، والذي كان ضروريا حتى ينتظم العمل المؤسسي في البلاد والدخول في مرحلة بناء الدولة.
وقالت صليبا "كان هناك شغورا مزمنا على مدى سنتين في منصب رئيس الجمهورية وهذا الشغور أثر على كل العمل السياسي والإداري الموجود في البلاد"، منوها بأنه لا يمكن لدولة أن تعمل دون رئيس جمهورية ورئيس حكومة فعالين، لذلك انتخاب الرئيس هو بداية لبناء الدولة اللبنانية من جديد ونضع البلاد على عجلة التنمية والإعمار".
وأضافت أن الرئيس الجديد سيواجه الكثير من التحديات لأن البلاد تمر بمرحلة من الانهيار الاقتصادي لأكثر من 5 سنوات والدين الخارجي وصل إلى 90 مليار دولار، كما أنه "لدينا احتلال إسرائيلي لأكثر من 60 ضيعة بالجنوب، وهناك عزلة سياسية تامة من المجتمع الدولي لذلك فالتحديات كبيرة، لكن الرئيس جوزيف عون - خلال خطابه أمس - دعا كل الأطياف على العمل في كل المجالات حتى يتم النهوض بالبلاد معا وهو أمر إيجابي".